نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 304
فانظروا لأنفسكم ولعامتكم ، راجع الإمامة والسياسة لابن قتيبة صفحة 15 ، فمعنى ذلك أن بيعة الآل الكرام ليست ضرورية ، فهي لا تقدم عمليا ولا تؤخر ، ولكن عمر ( رضي الله عنه ) يخشى على الآل الكرام من العامة الذين اجتمعوا على بيعة أبي بكر ، ويخشى أن تتسع شقة الخلاف بين الآل الكرام وبين العامة . 35 - جيوب المعارضين الأنصار أدرك الأنصار أن الوضع الجديد قد استقر ، وأن السلطة قد قبضت على مقاليد الأمور تماما في العاصمة ، وبيد السلطة الأرزاق ، وبيدها الفرص ، فهي التي تضع وترفع ، وتعطي وتمنع ، وتؤمر وتعزل ، وهي الغالبة ، وبالتالي فإن مصلحة كل فرد من الأنصار أن لا يعاند هذه السلطة ، وأن يعبر عن ولائه لها حتى تفسح له السلطة مجالا بالمشاركة ، فانبهر الأنصار وبايعوا باستثناء سعد بن عبادة ، وقد اكتشفت السلطة أن سعدا معارض عنيد ، فأصدر نائب الخليفة عمر بن الخطاب أمرا بقتله بنفس السقيفة ، ولكن تعذر تنفيذ الأمر في حينه ! وهذا الخبر قد وصل إلى مرحلة التواتر . راجع تاريخ الطبري ، حوادث بعد وفاة الرسول ، وراجع الإمامة والسياسة مجلد 1 صفحة 4 وما فوق حيث قال عمر : اقتلوه قتله الله ، وقام على رأسه سعد فقال له عمر : لقد هممت أن أطأك . . . فأخذ قيس بن سعد بلحية عمر وقال له : والله لو خصفت منه شعرة ، ما رجعت وفيك واضحة ! وفيما بعد أصر عمر على أن يبايع سعد بن عبادة ، فأبى سعد بن عبادة ذلك ، فقال عمر لأبي بكر : لا تدعه حتى يبايع ، كما يروي ابن قتيبة ، فقال بشير بن سعد ( إنه قد أبى ولج ، وليس يبايع حتى يقتل ، وليس بمقتول حتى يقتل ولده معه وأهل بيته وعشيرته ، ولن تقتلوهم حتى تقتل الخزرج ، ولن يقتل الخزرج حتى تقتل الأوس ، فلا تفسدوا على أنفسكم أمرا قد استقام لكم ، فاتركوه فليس تركه بضاركم ، فإنما هو رجل ) فتركوه وقبلوا مشورة سعد . راجع الإمامة والسياسة صفحة 10 ومات سعد ولم يبايع ! وفي رواية البلاذري أن سعد بن عبادة لم يبايع أبا بكر وخرج إلى الشام ، فبعث
304
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 304