responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 302


وفي نفس الجلسة قال عمر : والله لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيها من غيركم ، ولكن العرب لا تمتنع أن تولي أمرها من كانت النبوة فيهم . . . ولنا بذلك على من أبى الحجة الظاهرة والسلطان المبين ، من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته ، إلا مدل بباطل ، أو متجانف لإثم ، أو متورط في هلكة . راجع على سبيل المثال النص الحرفي لكلمة عمر في الإمامة والسياسة لابن قتيبة صفحة 4 وما فوق .
عند هذه النقطة قام بشير بن سعد فقال : يا معشر الأنصار إنا والله لئن كنا أولي فضيلة في جهاد المشركين ، وسابقة في هذا الدين ، ما أردنا به إلا رضا ربنا وطاعة نبينا ، والكدح لأنفسنا ، فما ينبغي لنا أن نستطيل على الناس بذلك ، ألا إن محمدا من قريش ، وقومه أحق بميراثه وأولى به ، وأيم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبدا ، فاتقوا ولا تخالفوهم ولا تنازعوهم .
عند هذه النقطة قام أبو بكر وقال : هذا عمر ، وهذا أبو عبيدة ، بايعوا من شئتم ، فقالا : والله لا نتولى هذا الأمر عليك . . . إلخ . فنهض بشير بن سعد وبايع أبا بكر ، وتوالى أنصار فريق البطون على المبايعة كما أسلفنا ، فأعلن تنصيب الخليفة ، وتم زفه كما أسلفنا .
بمعنى أن أبا بكر قد نصب خليفة ، ودانت له الأنصار أو من حضر من الأنصار ، بوصفه من عشيرة النبي ، ومن أقرباء النبي ، وعشيرة النبي وأقرباؤه هم أولى بسلطانه ، ولا ينازعهم بسلطان محمد إلا ظالم ، على حد تعبير أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، عندئذ سلم الأنصار بحكم الانبهار .
32 - محاولة لشق صفوف الآل الكرام وتفرقة القرابة ربما اقترح المغيرة بن شعبة على أبي بكر وعمر أن يذهبا إلى العباس بن عبد المطلب ، فيجعلا له في هذا الأمر نصيبا يكون له ولعقبه من بعده ، فتكون الحجة على علي إذا مال العباس لهما . فذهبا إلى العباس وتكلم أبو بكر إلى أن قال : على رسلكم بني هاشم

302

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست