responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 300


وأعطى هذا الاجتماع طابعا سياسيا مخصصا لتنصيب خليفة ، هو قدوم المهاجرين الثلاثة أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ومن والاهم من الأنصار ، فقدوم هؤلاء هو الذي حول الجلسة إلى اجتماع ، وأعطاه طابعا سياسيا ومكانا لتنصيب الخليفة ، وموعدا لإعلان هذا التنصيب ، ففريق سعد كان خالي الذهن تماما من هذا التصور ولا يدري عما يدور في الخفاء ! !
يقول الزبير بن بكار في الموفقيات صفحة 580 ( وكان عامة المهاجرين وجل الأنصار لا يشكون أن عليا هو صاحب الأمر بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ومن المؤكد أن المهاجرين الثلاثة ومن دار في فلكهم تطرقوا إلى من سيخلف النبي ، فقال الحاضرون من الأنصار : لا نبايع إلا عليا . راجع تاريخ الطبري مجلد 3 صفحة 198 ، وراجع شرح النهج مجلد 2 صفحة 226 . أو قال بعض الأنصار : لا نبايع إلا عليا .
بينما كان فريق البطون على النقيض تماما من هذا التصور ، فهو لا يريد عليا ، ولو كان فريق البطون يريد عليا لما اختلف عليه اثنان من الأنصار ، أنظر إلى قول بشير بن سعد أول من بايع أبا بكر كما روى أبو بكر الجوهري مجلد 6 صفحة 285 لو كان هذا الكلام سمعته منك الأنصار يا علي قبل بيعتها لأبي بكر ما اختلف عليك اثنان ، ولكنهم بايعوا ، راجع الإمامة والسياسة أيضا تجد هذا النص .
ووجدها فريق البطون وأعوانهم فرصة لتنصيب الخليفة وإعلان التنصيب ، فالجلسة عند مريض تحولت إلى اجتماع سياسي ، وأخذ أعوان الفريق يتوافدون زرافات ووحدانا ، وبوصول بطن أسلم انتصر هذا الفريق ! يقول عمر ( رضي الله عنه ) بالحرف :
ما هو إلا أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر . راجع تاريخ الطبري مجلد 2 صفحة 458 وقال الزبير بن بكار في الموفقيات برواية النهج مجلد 6 صفحة 287 ( فقوي بهم أبو بكر ) وبايع أنصار فريق البطون سيدنا أبا بكر ( رضي الله عنه ) ليكون أول خليفة للنبي ، والحاضرون المعارضون بين مصدق ومكذب ، وكأنهم في حلم !

300

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست