نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 297
إلى الهاشمين ، واعتبرتهم هم سبب هزيمتها وتدمير صيغتها السياسية الجاهلية ، وحملتهم مسؤولية قتل رجالها ، فبلغ حسد البطون للهاشميين المدى ، وبلغ حقد هذه البطون على الهاشميين المنتهى ، ولأن عميد الهاشميين بعد النبي هو علي بن أبي طالب ، لذلك صبت بطون قريش جام غضبها عليه ، إرغاما لأنفه ، وانتقاما من تنمره في ذات الله . 25 - البطون تتحد برئاسة عمر ( رضي الله عنه ) نبوة الهاشميين قدر لم يكن هنالك مجال للفرار منه بالرغم من المقاومة الضارية لبطون قريش طوال 21 عاما فليأخذ الهاشميون النبوة وحدهم لا يشاركهم فيها أحد من البطون ، طالما أن النبوة قدر لا مفر منه . فلتكن خالصة للهاشميين ولا مانع لدى البطون من ذلك ، لكن بطون قريش لا يمكنها أبدا أن تقبل أحكام أو تصريحات الرسول الأخيرة ، خاصة إعلانه يوم غدير خم ، والتي يفهم منها بوضوح لا لبس فيه بأن الله تعالى يريد أن يجمع لآل محمد الملك مع النبوة ، كما جمعهما لآل إبراهيم . لذلك لا ينبغي أن تحمل تصريحات الرسول على محمل الجد ، فالرسول يتكلم في الغضب والرضا وهو بشر ! كما وثقنا ذلك أكثر من مرة . فلو حملت البطون أقوال النبي في هذا المجال على محمل الجد فإن هذا يعني جمع الملك مع النبوة لبني هاشم ، وفي ذلك إجحاف بحق البطون وقسمة ليست عادلة ، فليس من العدل - برأي البطون - أن يجمع الهاشميون النبوة والملك ، وأن تحرم البطون منهما ، والأقرب للعدل الإلهي أن يأخذ الهاشميون النبوة وحدهم لا يشاركهم فيها أحد من البطون ، وأن تأخذ البطون الملك وحدها تتداوله في ما بينها لا يشاركها فيه أي هاشمي طوال التاريخ ! ! ! وهذا هو التوفيق والصواب بعينه ، وهذه هي وسيلة منع الإجحاف الهاشمي ، على حد تعبير عمر ( رضي الله عنه ) . راجع الكامل في التاريخ لابن الأثير مجلد 2 صفحة 24 آخر سيرة عمر من حوادث سنة 23 ، وراجع شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد
297
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 297