responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 290


مع أنه لا ينطق عن الهوى ، وقالت : ( حسبنا كتاب الله ) مع أنه الأعلم بكتاب الله ، وتسببت بالتنازع واللغط والاختلاف ، مع أن الوفاق وغض الصوت والوقار والسكينة في حضرته المباركة واجب شرعي ، فمن غير الممكن عقلا ودينا أن تصدم هذه البطون خواطر أهل بيت النبوة ، وحبيبهم وفقيدهم لم يدفن بعد ، إن فطرة العرب تأبى أن تجمع بين هاتين الصدمتين ! ! وأن توجه لذات المضروب هاتين الضربتين معا ! !
هذا هو تقدير أهل بيت النبوة للموقف آنذاك .
ثم من هو المؤهل إلهيا ليخلف النبي غير عميد أهل البيت ؟ ! ! وكيف يطبق الشرعية من لا يعرف أسرارها من مصادرها ؟ ! ! !
15 - الملك العقيم واللحظة الحاسمة ماذا تعني الشرعية بمواجهة طلب الملك ! ! وماذا يعني مصاب أهل البيت الكرام أمام إصرار البطون على تعديل الترتيبات الإلهية ، وتقسيمها بصيغة جديدة تحقق العدل للبطون وللهاشميين معا ، فتأخذ البطون الخلافة وحدها ، كما أخذ الهاشميون النبوة وحدهم ! ! !
إنها لحظة واحدة إذا اغتنمتها البطون فقد حققت النصر الساحق على آل محمد ، وأقامت صرح العدالة ! وهي لحظة انشغال أهل البيت بتجهيز النبي ومواراته في ضراحه الأقدس ، فإذا استطاعت قيادة البطون أن ترتب أوراقها قبل انتهاء آل محمد من تجهيز النبي ، عندئذ تواجه البطون آل محمد بقوة الواقع ، وبوحدة الأمة ، وتصور الآل الكرام بصورة الخارج عن الصف والمفرق لوحدة الأمة وجماعتها ! !
أما إذا انتهى الآل الكرام من تجهيز النبي ودفنه قبل أن ترتب قريش أوراقها ، فقد بطل التدبير وأحيط بقريش ! فمن له حجة كحجة أهل البيت ؟ ومن له منطق كمنطق أهل البيت ؟ ومن له شرف كشرف أهل البيت ؟ ومن له فخر كفخر أهل البيت ؟ ومن تدعمه المنظومة الشرعية الإلهية كما تدعم أهل البيت ؟ إن الدقائق والثواني من ذهب خالص ! إنها خارج وحدة الزمن ! ! ! !

290

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست