responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 29


4 - ترك جديد وتخلية جديدة لم يكتف أهل السنة بالقول بأن الرسول الأعظم خلى على الناس أمرهم وتركهم دون قيادة سياسية ومرجعية دينية ، بل تجاوزوا ذلك فقالوا إنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ترك القرآن في صدور الرجال دون جمع ، وبما أن القرآن الكريم هو قانون الدولة الإسلامية النافذ الذي لا غنى عنه ، ومن غير الجائز أن يترك في صدور الرجال بدون جمع لأنه قد يضيع ، لهذا كله شمر الصديق ، والفاروق ، وذو النورين عن سواعدهم ، وقاموا بهذا العمل الجليل ، واقتسموا هذا الشرف العظيم بينهم ، ولولا خطواتهم المباركة لضاع القرآن ، ولما وصلنا ، ولفقد قانون الدولة كما فقد رئيسها .
وقد نقل المتقي الهندي في كنزه عن ابن حبان في صحيحه ، وعن الدارقطني في سننه ، وعن أحمد في مسنده ، وعن البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وعن الترمذي في سننه . . . أن عمر راجع زيد بن ثابت ليجمع القرآن ، وأن أبا بكر راجعه أيضا ، فقال زيد لكل منهما كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ فأجابه كل منهما بالقول ( والله إنه خير ) ولم يزل كل واحد منهما يراجع زيدا حتى شرح الله صدر زيد لما شرح له صدر أبي بكر وعمر ، وعندئذ بدأ بتتبع القرآن يجمعه من الرقاع ، واللخاف ، والأكتاف ، وصدور الرجال ، حتى وجد آخر سورة براءة مع خزيمة ، ولم يجدها مع أحد من المسلمين غيره ، وكانت الصحف التي جمع فيها زيد القرآن عند أبي بكر طيلة حياته حتى توفاه الله ، ثم عند عمر طيلة حياته حتى توفاه الله ، ثم عند حفصة بنت عمر .
راجع كنز العمال - طبعة مؤسسة الرسالة مجلد 2 صفحة 571 - 572 الحديث رقم 4751 وراجع صحيح بخاري مجلد 6 صفحة 48 باب جمع القرآن . ولما تولى عثمان أرسل إليها لتدفعه - القرآن المجموع - فأبت حتى عاهدها عثمان ليردنه إليها ، فبعثت حفصة بصحائف القرآن ، فنسخها عثمان هذه المصاحف ثم ردها ، فلم تزل عندها حتى

29

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست