نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 281
وصفه النبي ، وأدرك أنه لم يعد ما يبرر كتابة هذا الكتاب في هذا المناخ ، واكتفى بالنصوص السابقة . وكما أثارت كلمة من كلامه حفيظة عمر وحزبه ، فإن جملة كريمة أخرى منه حسمت الموقف فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( قوموا عني ) حسب الرواية الأولى ، أو قال حسب الرواية الثانية : ( دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ) وحسب الرواية الثالثة أنه قال ( قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ) وحسب الرواية الرابعة أنه قال ( دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ) وحسب الرواية الخامسة قال ( ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ) وحسب الرواية السادسة أنه قال ( قوموا عني ) فانتهت المنازعة ، لأن فريق عمر حقق ما أراد ، وحال بين الرسول وبين كتابة الكتاب الذي أراد ، وما تسببوا بحالة اللغط والتنازع إلا لتحقيق ذلك . أما الفريق الآخر فقد امتثل لأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! ! 7 - موقفان متخلفان وأبو بكر على فراش الموت ، وقد اشتد به الوجع وغلبه ، حتى أنه قال لعثمان بن عفان : أكتب ، ثم أغمي عليه من شدة الوجع ، ومع هذا كتب في هذه الظروف ما أراد ، كما يجمع الرواة بل وتجمع الأمة على ذلك ! وعمر ( رضي الله عنه ) لا يكف عن القول : أيها الناس إسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله ، إنه يقول إني لم آلكم نصحا . كما ذكر الطبري في تاريخه ط . أوربا صفحة 2138 فلم يقل ( رضي الله عنه ) : إن أبا بكر قد اشتد به الوجع أو أنه هجر ، ولم يقل ساعتها : حسبنا كتاب الله ! ! ! لو قارنا موقف عمر هذا من أبي بكر ، وموقفه السابق من رسول الله ، لها لنا ذلك ! ولما وجدنا تفسيرا مقبولا للتوفيق بين هذين الموقفين المختلفين ! ! !
281
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 281