نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 270
لم أكن أدري فإن أمير المؤمنين يدري ، فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتجحفوا على قومكم بجحا بجحا ، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت . قال ابن عباس : فقلت : إن تأذن في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت . قال عمر : تكلم ، فقلت : أما قولك يا أمير المؤمنين اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت ، فلو أن قريشا اختارت لأنفسها من حيث اختار الله لها ، لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود . وأما قولك : إنهم أبوا أن تكون لنا النبوة والخلافة ، فإن الله عز وجل وصف قوما بالكراهة فقال ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) . إلى أن قال عمر لابن عباس : بلغني أنك تقول حرفوها عنا ( أي الخلافة ) حسدا وبغيا وظلما ؟ قال ابن عباس : فقلت : أما قولك يا أمير المؤمنين ظلما فقد تبين للجاهل والحليم ، وأما قولك حسدا ، فإن آدم حسد ونحن ولده المحسودون . فقال عمر : هيهات ، هيهات ، أبت والله قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا لا يزول . قال ابن عباس : فقلت : يا أمير المؤمنين لا تصف بهذا قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ! راجع الكامل في التاريخ لابن الأثير مجلد 3 صفحة 24 آخر سيرة عمر من حوادث سنة 23 ، وراجع شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد مجلد 2 ، وأورده ابن أبي الحديد في أحوال عمر ، وقد أخرجه الإمام أحمد بن أبي الطاهر في تاريخ بغداد بسنده عن ابن عباس ، راجع كتابنا النظام السياسي في الإسلام صفحة 141 - 142 26 - نموذج آخر على طريقة منظري البطون روى المسعودي في كتابه مروج الذهب حديثا جرى بين عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) وبين ابن عباس ، فقال : ذكر عبد الله بن عباس أن عمر أرسل إليه فقال : يا بن عباس إن عامل حمص قد هلك وكان من أهل الخير ، وأهل الخير قليل ، وقد رجوت أن تكون
270
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 270