نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 266
النصوص يتم عن طريق التأويل والتفسير ، وحمل النص على عدة معان ، وتضييع المقصود الشرعي من خلال التأويل والتفسير والحمل ، ويمكن اعتبار هذه النصوص من قبيل المدح الذي لا يكسب الممدوح حقا ، ولا يرتب له على الأمة التزاما . وعند اللزوم يمكن التشكيك بمقاصد النصوص الشرعية ، أو تصور عدة مقاصد لها ! فإذا ذكر ذاكر أن الله تعالى قد أذهب الرجس عن أهل البيت وطهرهم تطهيرا ، جاءك الجواب سريعا ، إن أهل البيت هم نساء النبي وحدهن ، ومنهم من يتبرع بالمباهلة إذا كان أهل البيت غير نساء النبي ! وإذا قيل إن النبي لا يسأل أجرا إلا المودة في القربى ، قيل : كل قريش قرابة النبي ، بل كل العالم أقارب النبي ، وهو جد التقي ولو كان عبدا حبشيا ! وإذا قيل : هم أهل الذكر ، قيل لك : إن العلماء هم أهل الذكر ، وهم ورثة الأنبياء ! وباختصار فلا تجد نصا في القرآن الكريم يتعلق بأهل البيت الكرام أو ببني هاشم ، إلا وقد حضرت له البطون ومن والاها عشرات التفسيرات والتأويلات لإخراجه عن معناه الخاص بأهل البيت الكرام ، ولا تجد فضلا اختص به أهل البيت الكرام إلا وقد أوجدت بطون قريش لرجالاتها فضلا يعادله عن طريق التفسير والتأويل ! ومع سيطرة البطون وإشرافها على وسائل الإعلام ، وهيمنتها على الدولة الإسلامية خلطت كافة الأوراق حتى إذا أخرجت يدك لم تكد تراها . ولكن الله الذي حفظ كتابه وتعهد بحفظه ، جعل برزخا بين تأويلاتهم وبين النص ، فالنص القرآني محتفظ بخصوصيته المطلقة ، وهو يحفز بصورة مستمرة العقل البشري للعمل والتفكير . 21 - اختراق السنة القرآن الكريم لا يمكن فهمه فهما قائما على الجزم واليقين إلا بواسطة مبين ، فعدد الصلوات وكيفيتها مثلا بينها النبي ، ومن هنا فإن قول النبي وفعله وتقريره نصوص لا بد منها لفهم القرآن وبيانه بيانا قائما على الجزم واليقين ، ولا غنى إطلاقا للمسلمين
266
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 266