نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 256
وبعد ذلك أعلن النبي أنه ميت لا حالة ، وأن حجته هي حجة الوداع ، وأنه سيمرض ، وسيموت في مرضه ، وبنفس المقام أعلن أمام ماءة ألف حاج أو يزيدون أنه مولى وولي كل مؤمن ، وصدقته الجموع الإسلامية على أنه المولى والولي والأولى من كل مؤمن بنفسه . بعد هذا التصديق أعلن بأمر من ربه ( من كنت مولاه فهذا علي بن أبي طالب مولاه ، فهو ولي المؤمنين من بعدي ، وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة من بعدي ، وهو وليكم من بعدي ) . وتزاحم الحاضرون بعد هذا الإعلان ، وقدموا التهاني لعلي بن أبي طالب ، وكان على رأس المهنئيين عمر بن الخطاب ، وأبو بكر رضي الله عنهما ، حيث قدموا له التهنئة بولايته على المؤمنين من بعد النبي ، عندئذ نزل قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) . ومن قبل هذا الموقف المشهود سماه النبي خليفة ، وأعلنه خليفة من بعده ، وسماه أمير المؤمنين وأعلنه أمير المؤمنين ، وسماه سيد العرب وأعلنه سيدا للعرب ، وسماه إماما وأعلنه إماما للمجتمع المؤمن . 3 - الترتيبات الإلهية إعلان خلافة علي ، وإمارته للمؤمنين ، وإمامته للمسلمين ، وولايته عليهم ، وسيادته على العرب ، لم تكن رأيا شخصيا من النبي ، إنما هي ترتيبات إلهية لقيادة موكب الإيمان بعد موت النبي . فعلي بما وهبه الله من ملكات خاصة ، وبما زقه النبي من علم خاص ، هو المؤهل الوحيد لبيان المنظومة الحقوقية بيانا قائما على الجزم واليقين ، فقد تربى في كنف النبي ، وعاش وإياه تحت سقف واحد طوال حياة النبي ، وصاحبه قبل النبوة وبعدها ، وتزوج البتول الطاهرة ورزق منها الحسن والحسين وهما ذرية النبي ، وهو ابن عبد مناف المكنى بأبي طالب ، الذي حمى النبي وحمى دعوته ، وربى النبي واحتضن دينه الحنيف ، وهو فوق كل ذلك فارس الإسلام الأوحد ، فكل شجاعة
256
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 256