نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 235
وذكر الطبري قبل ذلك عن عمر ، أنه كان جالسا والناس معه ، ومعه شديد مولى لأبي بكر ، معه الصحيفة التي فيها استخلاف عمر ، وعمر يقول : أيها الناس إسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله ، إنه يقول : إني لم آلكم نصحا . راجع تاريخ الطبري ط أوربا مجلد 1 صفحة 2138 10 - تحليل مبسط لهذه الحادثة رسول الله مرض ، وأبو بكر مرض ، ورسول الله تكلم وهو مريض ، وأبو بكر تكلم وهو مريض أيضا ، وقد اشتد المرض بأبي بكر حتى أغمي عليه وغشي من شدة المرض ، وقد اشتد المرض برسول الله ولم يغم عليه ولم يغش عليه من شدة الوجع ، وعمر حضر مرض الاثنين ، ولكن عندما أراد رسول الله أن يكتب وأن يتكلم قال عمر : حسبنا كتاب الله ، إن الوجع قد اشتد برسول الله أو قال : كما قال أبو حامد الغزالي ، استفهموه إن رسول الله يهجر ! ! ! وعندما أراد أبو بكر أن يتكلم وأن يكتب قال عمر : أيها الناس إسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله إنه يقول : إني لم آلكم نصحا ! هذا رسول الله نبي ، وهذا أبو بكر صحابي ، رسول الله هو الإمام وهو رئيس الدولة وأبو بكر أيضا هو الإمام ورئيس الدولة من بعد النبي ! ! كيف يؤذن ( بضم الياء ) لأبي بكر ( رضي الله عنه ) بأن يكتب ما يريد وأن يقول ما يريد وهو مريض ، ويحال بين النبي وبين كتابة ما أراد أو قول ما أراد من ذات الشخص ؟ ! ! إن هذا لشئ عجاب ! ! ! أبو بكر ( رضي الله عنه ) يكتب ويقابل ما كتبه بكل التقدير والاحترام ، وينفذ حرفيا ولا يكسر أحد بخاطره ، وتقوم الاعتراضات على رسول الله إذا أراد أن يكتب ، مع أن الذي أراد أن يكتبه رسول الله هو تأمين ضد الضلالة ! ! إن ذلك من كوارث التاريخ ! ! !
235
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 235