نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 229
يبلغها الناس بعقولهم ، أو ينالوها بآرائهم ، أو يقيموا إماما باختيارهم ) ! ( إن الإمامة هي منزلة الأنبياء ، وإرث الأوصياء ، إن الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ومقام أمير المؤمنين ، وميراث الحسن والحسين ( عليهما السلام ) . إن الإمامة زين الدين ونظام المسلمين ، وصلاح الدنيا ، وعز المؤمنين . إن الإمامة أس الإسلام النامي ، وفرعه السامي . بالإمام تمام الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد ، وتوفير الفئ والصدقات ، وإمضاء الحدود ، والأحكام ، ومنع الثغور والأطراف . والإمام يحل حلال الله ، ويحرم حرام الله ، ويقيم حدود الله ، ويذب عن دين الله ، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة . وقال ( عليه السلام ) ( الإمام أمين الله في خلقه ، وحجته على عباده ، وخليفته في بلاده ، الداعي إلى الله ، والذاب عن حرم الله ) فمن الذي يبلغ معرفة الإمام أو يمكنه اختياره ؟ إلى أن قال : رغبوا عن اختيار الله ، واختيار رسوله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته إلى اختيارهم والقرآن يناديهم . ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) وقال عز وجل ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) فكيف لهم باختيار الإمام ؟ والإمام عامل لا يجهل ، وراع لا ينكل ، معدن القدس والطهارة ، والنسك والزهادة ، والعلم والعبادة ، مخصوص بدعوة الرسول ، ونسل المطهرة البتول ، لا مغمز فيه بنسب ، ولا يدانيه ذو حسب ، في البيت من قريش ، والذروة من هاشم ، والعترة من الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، والرضا من الله عز وجل ، شرف الأشراف ، والفرع من عبد مناف ، نامي العلم ، كامل الحلم ، مضطلع بالإمامة ، عالم بالسياسة ، مفروض الطاعة ، قائم بأمر الله عز وجل ، ناصح لعباد الله ، حافظ لدين الله . . . ) . راجع كتاب التشيع صفحة 248 - 250 للسيد عبد الله الغريفي . فهل يعقل من كانت هذه صفاته ، وأثره في الدين أن يوكل أمر تعيينه لأهواء الناس ، أو أن يهمل ، فلا يشار إليه ، ولا يستخلفه النبي ، مع عظيم أثره في الدين ؟ ! !
229
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 229