نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 228
حنيفة . وقال ابن حجر المكي في الصواعق المحرقة صفحة 309 : وروى عنه الأئمة الكبار كيحيى بن سعيد ، وابن جريح ، ومالك ، والسفياني ، وأبي حنيفة ، وقد لقب الإمام بالصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب قط . كذلك فإن سفيان الثوري حضر مجلس الإمام ، واستفاد منه . وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن الشافعي من تلاميذ مالك بن أنس ، وأحمد بن حنبل من تلاميذ الشافعي ، فمعنى ذلك أن الإمام الصادق هو أستاذ أصحاب المذاهب الأربعة التي يتعبد بها أهل السنة . 14 - خصوصية من يخلف الرسول الخلافة من بعد النبي هي عملية فنية من جميع الوجوه ، فالإمام هو المبين للقرآن من بعد النبي ، ومن المفترض أن يكون الأعلم ، والأفهم ، والأصلح ، والأفضل ، والأقدر على بيان القرآن بيانا قائما على الجزم واليقين . ومعرفة من تتوفر فيه هذه الصفات أمر يفوق طاقة المجتمع ، وهو اختصاص إلهي ، والإمامة بهذا المفهوم الذي لا غنى عنه ركن من أركان سلامة الدين . قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) ( إن الله عز وجل لم يقبض نبيه حتى أكمل الدين ، وأنزل القرآن فيه تبيان كل شئ ، بين فيه الحلال والحرام ، والحدود والأحكام ، وجميع ما يحتاج إليه الناس كملا ، فقال عز وجل ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) وأنزل في حجة الوداع ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) . وأمر الإمامة من تمام الدين ، ولم يمض رسول الله حتى بين لأمته معالم دينهم ، وأوضح لهم سبلهم ، وتركهم على قصد سبيل الحق ، وأقام لهم عليا ( عليه السلام ) علما وإماما ، ما ترك لهم شيئا تحتاج إليه الأمة إلا بينه ، فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله ، ومن رد كتاب الله فهو كافر . وقال أيضا ( هل يعرفون قدر الإمامة ، ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم ؟ إن الإمامة أجل قدرا ، وأعظم شأنا ، وأعلى مكانا ، وأمنع جانبا ، وأبعد غورا من أن
228
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 228