نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 217
الركن الرابع : العهد : اكتشف الخلفاء الحكام أن موت الحاكم ، وترك الأمة دون بيان من يخلفه ، مفسدة حقيقية ، وليس من مصلحة الأمة أن يتركوها هملا لا راعي لها ، فضلا عن ذلك فإن المصارعة بين الفرسان الأقوياء عمل يؤدي لعدم الاستقرار ، وإلى إراقة الدماء ، فمن هنا نشأت فكرة ولاية العهد ، فالخليفة الحاكم يعهد لمن يليه ، وتستمر عملية العهد حتى يأتي فارس فيغلب الغالب ويحل محله ، ثم يعهد لابنه أو أخيه أو صديقه . والجدير بالذكر أن هنالك إجماعا بين رواد هذه النظرية بأن الرسول لم يعهد لأحد ، وأنه ترك أمته ولا راعي لها ! فجاء الخلفاء وتداركوا هذه الناحية ، وسدوا هذا الفراغ ! الركن الخامس : الغالب كائنا من كان : فهو القائم مقام النبي والمتمتع بكامل صلاحياته ، إلا أنه لا يوحى إليه . فالغالب هو الذي يبين القرآن ، أو يعين من يبينه ، وهو مرجع الأمة ، أو يعين لها المرجع الذي يمارس أعمال المرجعية تحت إشرافه ، وهو قائدها السياسي ، ورمز وحدتها ، وهو ينظر في أمورها حال حياته ، وتبع ذلك أن ينظر لها حال وفاته ، فيعين لها من يقوم مقامه بعد وفاته ، على حد تعبير ابن خلدون . وقد هيمنت هذه الترتيبات المركبة ، وسادت الحياة السياسية من بعيد وفاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى سقوط آخر سلاطين بني عثمان ، باستثناء فترة محددة لا تتجاوز سنيها عدد أصابع اليدين . * *
217
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 217