نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 21
الدين وتمام النعمة الإلهية ، لأن هذه الأمور من صلب الدين ، ومن صميم النعمة الإلهية ومن المحال عقلا أن تغفلها المنظومة الحقوقية الإلهية التي بينت كل شئ على الإطلاق ! ! أرجوكم كيف يكون الذهاب إلى الخلاء شيئا فتبينه المنظومة الإلهية للناس ولا تكون المرجعية والقيادة السياسية شيئا ؟ ! ! ما لكم كيف تحكمون ؟ بل وأين تفرون ؟ فإنكم لو أصررتم على ذلك لوجدتم أن هذا الإصرار يتعارض مع العقل والمنطق ، وأساسيات الحياة ، فضلا عن تناقضه الصارخ مع المنظومة الحقوقية ، ومجافاته التامة لقواعدها . 5 - الرجوع عن مقولة التخلية بعد أن استتب الأمر للصديق ( رضي الله عنه ) بجهد خارق بذله بالتعاون مع الفاروق ( رضي الله عنه ) ، وبعد أن دنت منية الصديق اكتشفوا أن ترك أمة محمد بلا مرجعية وبلا قيادة سياسية أمر غير عملي ، ويؤدي للفتنة والخلاف ، ومن هنا تداعوا لتجنب ذلك فعهد الصديق الفاروق ، وتعالت نداءات التأييد لفكرة العهد ، ونبذ التخلية والترك . ومن هذه النداءات : 1 - نداء السيدة عائشة أم المؤمنين : قالت لعبد الله بن عمر بن الخطاب يا بني : أبلغ عمر سلامي وقل له : لا تدع أمة محمد بلا راع ، استخلف عليهم ولا تدعهم بعدك هملا ، فإني أخشى عليهم الفتنة . فأتى عبد الله ، فأعلمه وهو يقاسي سكرات الموت ، فقال : ومن تأمرني أن أستخلف . راجع الإمامة والسياسة الطبعة الأخيرة 1969 م صفحة 123 . فقد أدركت أم المؤمنين وهي امرأة أن عدم الاستخلاف ، وترك الأمة بدون راع يجعل المسلمين هملا ، ويؤدي بهم إلى الفتنة ، فهل يعقل أن تدرك هذه الأمور امرأة ، وتغيب على الشارع الحكيم ؟ ! ! ! لست أدري كيف تحكمون ؟ ! ! !
21
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 21