نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 201
بها قلوب العامة ، قال ابن الجوزي عن غلام أحمد هذا : إنه كان يتزهد ، ويهجر شهوات الدنيا ، ويتقوت الباقلاء ، وغلقت أسواق بغداد بعد موته ! وكان أحمد بن محمد الفقيه المروزي من أصلب أهل زمانه في السنة ، وأكثرهم مدافعة عنها ، ويحقر كل من خالفها ، وكان مع ذلك يضع الحديث ويقلبه ! وأخرج البخاري في التاريخ الأوسط عن عمر بن صبيح أنه قال : أنا وضعت خطبة النبي ، وأخرج الحاكم في المدخل بسنده إلى أبي عمار المروزي أنه قيل لأبي عصمة : من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة ، وليس عند أصحاب عكرمة هذا ؟ فقال : إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن ، واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ، ومغازي ابن إسحاق ، فوضعت هذه الأحاديث حسبة ! راجع أضواء على السنة المحمدية صفحة 138 - 139 . واغتنم أعداء الدين هذا الفراغ ، وأخذوا يضعون الأحاديث المكذوبة ليهدموا الدين ، ولم تكن شيعة الحكام في عزلة من هذا ، فكل شيعة من هذه الشيع كانت تضع من الأحاديث ما تحتاجه لتثبيت أوضاعها ، أو لدحر أعدائها . ويمكن لمن أراد الوقوف على تفاصيل الوضع أن يقرأ أضواء على السنة المحمدية للسيد محمود أبو ريه ، وخاصة الصفحات 118 وما فوق . 15 - أبو هريرة يمهد المناخ للوضع قال الشيخ أبو ريه : أخرج الطحاوي في المشكل عن أبي هريرة مرفوعا عن النبي أنه قال : إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه ، ولا تنكرونه فصدقوا به قلته أم لم أقله ! فإني أقول ما يعرف ولا ينكر ، وإذا حدثتم عني حديثا تنكرونه ، ولا تعرفونه فكذبوا به ، فإني لا أقول ما ينكر ولا يعرف ! ويشبه هذا الحديث حديثا آخر رواه أحمد أن رسول الله قال : إذا سمعتم الحديث عني ، تعرفه قلوبكم ، وتلين له أبشاركم ، وترون أنه منكم قريب ، فأنا أولاكم به ،
201
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 201