نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 198
لعن الحكم بن العاص وابنه . ومن المعروف أن مروان بن الحكم ملعون كأبيه ، لكن خدمه الحظ ، وزوجة الخليفة عثمان بن عفان ( رضي الله عنه ) ابنته ، واتخذه رئيسا لوزرائه ، وحاملا لختمه ، ولكن كل المسلمين يعلمون علم اليقين أن رسول الله لعن الحكم ، ولعن مروان وهو في صلبه ، وبالتالي يستحيل تكذيب واقعة لعن الرسول للحكم وابنه ، فهي واقعة ثابتة ثبوتا يقينيا ، وترويها أمة يمتنع عقلا اجتماعها على الكذب ، وبالرغم من ذلك اصطفاه الخليفة عثمان ، لأنه رأى أن أمر المسلمين لا يستقيم تماما إلا إذا استعان بهذا الذي لعنه رسول الله ولعن أباه ، ثم إن عثمان خليفة ومروان هو ابن عمه ، وبالتالي فهو برأيه يصل أرحامه ! فما هو المخرج الذي يضفي الشرعية على قرار الخليفة بتعيين مروان رئيسا لوزرائه ؟ وكيف يمكن تجنب سخط العامة ، وضمان الاستقرار ، وضرب المعارضة ، والتشكيك بسلامة موقفها ، وتسليط الأضواء على سوء نيتها الطامعة بالانقضاض على السلطة ، وسلب الأمر من أهله ، وزعزعة وحدة المسلمين ؟ فإذا جاء راو وشكك برسول الله نفسه ، بما يخدم هدف السلطة ، فإن رواية هذا الراوي تقبل ، ولا مانع من تداولها وكتابتها وانتشارها ، وهذا الراوي أو الرواة تفتح أمامهم أبواب الحياة ، وينادى منادي السلطة أنهم من المقربين ، وبهذه الحالة فالرواية والكتابة مباحة ولا يشملها الحظر . جاء في صحيح البخاري كتاب الدعوات - باب قول النبي : من آذيته ، وجاء في صحيح مسلم كتاب البر والصلة - باب من لعنه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وليس لها أهلا ما يلي : ( أن رسول الله كان يغضب ، فيلعن ، ويسب ، ويؤذي من لا يستحقها ، ودعا الله أن يجعلها لمن بدرت منه زكاة وطهورا ) . ورويا أيضا في صحيح البخاري - كتاب بدء الخلق - باب صفة إبليس وجنوده ، وكتاب الطب - باب هل يستخرج السحر ، وباب السحر ، وكتاب الأدب - باب أن الله يأمر بالعدل ، وكتاب الدعوات ، وفي صحيح مسلم - باب السحر ما يلي :
198
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 198