نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 196
وزيادة بالأمان والاطمئنان ، فقد حظرت السلطة كتابة أحاديث رسول الله ، حتى تبقى هي المتحكمة بمفاتيح الشرعية ! 3 - حماية المتعاونين مع السلطة من طعن المعارضة ، فيمكن لعلماء المعارضة أن يكشفوا حقيقة بعض المؤلفة قلوبهم ممن جعلوا الولاء للسلطة ستارا للطعن بالمعارضة . فمن الثابت أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعن الحكم بن العاص ، ولعن ما في صلبه ، ولعن نفرا من قريش ، وشاءت الظروف أن يكون مروان هو صهر عثمان وابن عمه ، ورئيس وزرائه وحامل أختامه ، فإذا كانت هنالك حرية بالتحديث عن رسول الله وبنقل أحاديثه ، وكتابتها ، فيسهل على عشرات الصحابة الكرام أن يرووا حديث اللعن هذا أمام مروان ، وأمام الخليفة ، وفي ذلك إحراج ما بعده إحراج للسلطة ، ولمقام الخلافة ، فيغدو من الأسلم إغلاق باب التحديث وكتابة الحديث عن رسول الله ! 12 - أسباب أخرى لمنع رواية حديث الرسول ومنع كتابته انتشرت إشاعة مفادها أن رسول الله لم يجمع القرآن ، بل تركه مفرقا في صدور الرجال ، وانتقل إلى رحمة الله والقرآن على هذه الحالة ، حتى نهض الخلفاء الثلاثة بتفصيل خاص لجمع القرآن ، حتى لا يضيع بقتل حفظته ، وتحولت هذه الإشاعة إلى نظرية متكاملة ، فصلناها في الباب الأول ، ونقضناها ، وقد تحولت النظرية إلى قناعة راسخة الآن ! وفي ظلال هذه الإشاعة التي تحولت إلى نظرية ، ثم إلى قناعة ، قيل أن القصد من منع رواية الحديث وكتابته هو أن حتى لا يختلط القرآن وهو كلام الله بالحديث وهو كلام رسول الله . وهذا السبب لا يستقيم ولا يثبت لعلتين : 1 - العلة الأولى : مع أن النبي هو أفصح العرب ، إلا أن الحديث يختلف عن كلام الله ، فمحمد مخلوق والله خالقه .
196
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 196