responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 190


6 - الخليفة الثاني يتبع نفس السياسية ويعمقها والصديق يعاني سكرات الموت ، وقد اشتد به الوجع ، حتى أنه قال : إني قد وليت . . . وذهب في غيبوبة من شدة الوجع ، فكتب عثمان بقية الوصية ( عليكم عمر ) ولما أفاق ( رضي الله عنه ) ، وسمع بما كتبه عثمان استحسنه ، وقال لعثمان : لو كتبت نفسك لكنت أهلا لها . بهذا الجو الحزين استخلف أبو بكر عمر ليقود سفينة الإسلام من بعده .
وعمر ( رضي الله عنه ) رأس الذين حالوا بين الرسول وبين كتابة ما أراد كتابته ، بحجة أن الرسول قد اشتد به الوجع ، فلا يجوز أن يسمح له بكتابة وصيته ، وحرصا على مصلحة المسلمين رفع شعار ( حسبنا كتاب الله ) وبمواجهة النبي نفسه ، فمن الطبيعي جدا بعد أن آلت إليه الأمور أن يسعى وبكل قوته المعهودة لتثبيت وتجذير هذا الشعار ، وتحويله إلى قناعة تؤمن بها العامة والخاصة ، وجبرا عند اللزوم .
يبدو أن الأمر الذي أصدره أبو بكر ( رضي الله عنه ) لم يتم احترامه تماما ، إذ بقي الناس يتداولون أحاديث الرسول ، ويكتبون بعضها ، فلما آلت الخلافة أو رئاسة الدولة إلى عمر ( رضي الله عنه ) ناشد الناس أن يأتوه بكل ما كتبوا من أحاديث رسول الله ، فلما أتاه الناس بهذه الأحاديث . . . أمر بتحريقها .
قال ابن سعد في طبقاته مجلد 5 صفحة 140 بترجمة القاسم بن محمد بن أبي بكر :
إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب ، فأنشد الناس أن يأتوه بها ، فلما أتوه بها أمر بتحريقها .
وأخرج ابن عبد البر ثلاثة أسانيد في جامع بيان العلم - باب ذكر من ذم الإكثار من الحديث دون التفهم له مجلد 2 صفحة 147 والذهبي في تذكرة الحفاظ مجلد 1 صفحة 4 - 5 ما يلي :
وروي عن قرظة بن كعب أنه قال : لما سيرنا عمر إلى العراق مشى معنا إلى صرار ، ثم قال : أتدرون لم شيعتكم ؟ قلنا : أردت أن تشيعنا وتكرمنا ، قال : إن مع ذلك

190

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست