responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 189


عماد الدين جاءت إجمالا في القرآن ، وتولى النبي بيانها وكيفيتها وصيغتها وأركانها وشروطها . . . وهكذا الكثير من الأحكام والقواعد .
فالقول ( حسبنا كتاب الله ) قول غير معقول من كل الوجوه ، وهو مقدمة لإيجاد ترتيب وضعي ، يهدف إلى كف يد الشرع عن التدخل في رئاسة الدولة بعد النبي واستبدال الحكم الشرعي القائم على الجزم واليقين بالحكم الظني القائم على الفرض والتخمين .
5 - سبب هذه القناعة وتجذيرها بقوة الدولة آلت رئاسة الدولة لأبي بكر ( رضي الله عنه ) - بالطريقة التي وضحناها في كتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام - باب القيادة السياسية في الإسلام - ومن أول المشاريع التي عملها أبو بكر ( رضي الله عنه ) أنه جمع الناس ، كما روى الذهبي في تذكرة الحفاظ مجلد 1 صفحة 2 - 3 ، وقال بالحرف ( إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا ! فمن سألكم فقولوا :
بيننا وبينكم كتاب الله ، فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه ) انتهى النص حرفيا ، كما أورده الذهبي !
فأبو بكر ( رضي الله عنه ) بوصفه أول خليفة للنبي ، أو أول رئيس دولة بعد النبي يأمر أمرا واضحا بمنع تحديث أي شئ عن رسول الله ! بمعنى أن الحديث عن رسول الله يؤدي إلى الاختلاف !
وغني عن البيان أن رسول الله ، وحديثه هما ركن الوفاق والائتلاف ، ولكن طالما أن رئيس الدولة وهو أعلى سلطة قد أمر بمنع الحديث عن رسول الله ، فمن واجب الرعية أن تطيعه ، فهو الآمر الحاكم .
وأمر أبي بكر ( رضي الله عنه ) محاولة صادقة لتثبيت قناعة ( حسبنا كتاب الله ) أي أن كتاب الله يكفي ، بدليل قول أبي بكر في النص السابق ( فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله ) .

189

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست