نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 186
ويبدو أن أبا بكر ( رضي الله عنه ) كان يؤمن بهذا الترتيب تماما ، ويدلنا على ذلك ما رواه الذهبي في تذكرة الحفاظ ترجمة أبي بكر مجلد 1 صفحة 2 - 3 أن أبا بكر ( رضي الله عنه ) جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال : . . . فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله ! ! وما يؤكد ذلك أن أبا بكر ( رضي الله عنه ) كان في الحجرة المباركة عندما رفع هذا الشعار ، وكان مع فريق عمر الذي حال بين النبي وبين كتابة ما أراد تحت شعار ( حسبنا كتاب الله ) . 3 - بمواجهة من طرح شعار : حسبنا كتاب الله أعلن عمر بن الخطاب عن ولادة هذا الترتيب أمام النبي نفسه ، وتفصيل ذلك : أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أراد أن يلخص الموقف لأمته تلخيصا نهائيا ، فقال لمن حوله - وفيهم عمر بن الخطاب - : قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا . فتصدى عمر للنبي ، وقال موجها كلامه لمن حضر ( حسبنا كتاب الله ) أي يكفينا كتاب الله ، إن النبي قد غلبه الوجع ، أو اشتد به الوجع ، أو هجر ، أو أن النبي يهجر - حاشا له - وفجأة انقسم الحاضرون في الحجرة المباركة إلى قسمين : قسم يؤيد عمر وهم الأغلبية ، وقسم يؤيد النبي وهم الأقلية ، وأكثر الفريقان لغطا واختلافا ، فقال لهم النبي : قوموا عني ، ما أنا فيه خير مما تدعوني إليه . وهكذا فاز فريق عمر فوزا ساحقا ، وتمكنوا من أن يحولوا بين النبي وبين كتابة ما أراد ! وولد لأول مرة في تاريخ الإسلام ترتيب ( حسبنا كتاب الله ) ، وتحول هذا الترتيب إلى قناعة سياسية آمنت بها الأكثرية الساحقة من الأمة . وقد وثقت هذه الحادثة المؤلمة في كتابي نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ، وحتى لا يكون في صدر الباحث عن الحقيقة حرج فيمكنه مراجعة : صحيح البخاري مجلد 7 صفحة 9 باب قول المريض قوموا عني ، ومجلد 4 صفحة 21
186
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 186