responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 171


وما هو وجه الهجر في كلام ما زال في صدر صاحبه ؟ ! !
وإذا كانت كلمات النبي وهو مريض هجرا ، فلماذا أصبحت كلمات أبي بكر في مرضه شرعا وقاعدة دستورية ، فهو الذي سن ولاية العهد ، وهو الذي عهد لعمر بالخلافة بكلمات صدرت منه أثناء مرضه ؟
ولماذا أصبحت كلمات عمر شرعا ، حيث أوصى للستة وهو مريض مرض الموت !
ومن فعل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وجدت واستقرت مؤسسة ولاية العهد ، وأصبحت هي السنة المتبعة طوال التاريخ السياسي الإسلامي ؟ ! ! !
ثم كيف نوحد بين القول بأن النبي هجر يهجر - حاشا له - وبين التمسك بالقرآن الكريم ؟ لقد مرض النبي مرات عديدة ، فكيف نميز بين ما قاله بهجره وصحوه - حاشا له - ؟ !
ثم إذا كان دور النبي ثانويا إلى هذا الحد ، فلماذا لم توزع العناية الإلهية نسخا من هذا القرآن على المكلفين ؟ وما الداعي لابتعاث النبي أو كل الأنبياء ، إذا فنسخ الكتب السماوية تغني إن صدقت المقولة ( حسبنا كتاب الله ) ؟
ثم من الذي يفهم المقصود من كتاب الله غير النبي ؟ وما هي أبرز مهمات النبي غير بيان ما أنزل للناس من ربهم ؟
ثم ماذا يعني الإيمان بالقرآن وحده ، وعدم الإصغاء لما يقوله النبي الذي نزل هذا القرآن على قلبه وبلغه إلى الناس ؟ ! !
يمكنك القول إن الشرعية قد تهدمت فعلا في حجرة النبي ، ولم تجد محاولات الترميم طوال التاريخ ، ونتيجة محاولات الترميم نشأت الشرعية الرسمية ، وهي التي حاولت تطويع الدين لخدمة الواقع وإضفاء الشرعية الحقيقية عليه ، وقد حكمت وفرضت فهمها على العامة ، وتصور العامة أن هذه الشرعية الرسمية هي عينها الشرعية الحقيقية الإلهية ، وتحول هذا التصور إلى قناعة راسخة في الأذهان .
وقد فصلت هذه الرزية في كتابي نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام صفحة 180 وما فوق .

171

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست