نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 162
2 - وإما أن يدخلوا في ائتلاف شرعية الإسلام ، فينجون ، وقد يحدث لهم هذا الدخول ذكرا ، خاصة وأن النبي المبارك لا يفرض نفسه على بواطنهم ، إنما يكل هذه البواطن إلى الله . 2 - نذر العاصفة النبي مدرك أنه هو النظام المتين ( الخيط ) الذي يربط حبات سبحة هذا الائتلاف ، وأنه إذا ترك الساحة ستميد الأرض من تحت أقدام المؤمنين حقا ، وسيهتز الائتلاف كله هزة قد تلقي به خارج دائرة الشرعية . صحيح أن قانون الدولة بقرآنه ، وبيان النبي لهذا القرآن ، لكن ما قيمة البيان إذا لم يتم الالتزام به ؟ وكيف يتسنى هذا الالتزام بغير قيادة وولاية شرعية تقوم بغيابه بدور النظام الذي يربط حبات هذا الائتلاف ؟ ومن هنا فقد تركز اهتمامه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في آخر أيامه المباركة - خاصة في حجة الوداع - على تلخيص الشرعية بنقطتين لا ثالث لهما كطريق فرد لمواجهة مرحلة ما بعد وفاة النبي ، ولمواجهة العاصفة ، فأكد أن طريق الهداية لا يمكن أن تدرك إلا بالتمسك بالثقلين وهما : 1 - القرآن الكريم كقانون نافذ . 2 - العترة المباركة أو أهل بيته ، كقيادة تعلم بيقين بيان النبي لهذا القرآن . هذا ملخص الدين كله ، وهذا هو المصل المبارك الذي إذا تطعمت به تبقى في دائرة الهداية ، وتبتعد عن ولوج أبواب الضلالة ، فتمر العاصفة من جانبها بسلام فتنجو الأمة ، وتنجو الشرعية ، وينجح الائتلاف . ولقد ركز على هذين الركنين في مناسبات متعددة ، فكلم الأنصار بذلك ، وكلم المهاجرين ، وكلم الأعراب ، وتحدث للخاصة والعامة ، وأعلن ذلك في حجة الوداع وفي غدير خم أمام تجمع يزيد عن ماءة ألف مسلم ، وتوج الولي من بعده أمام هذا
162
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 162