نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 155
النبوة ، فلا ينبغي أن يجمع الهاشميون النبوة والخلافة معا ، فيجحفوا على قريش ، ويذهبوا بالشرف كله . نظرة الإمام علي مع أبي بكر وعمر وأبي عبيدة رضي الله عنهم على سبيل المثال في الإمامة والسياسة لابن قتيبة صفحة 5 وما فوق من الجزء الأول ، وراجع قول أبي عبيدة للإمام بأنه صغير السن صفحة 15 ، وراجع أقوال عمر ( رضي الله عنه ) حول عدم أحقية الهاشميين بجمع الخلافة مع النبوة في مجلد 2 صفحة 21 من الكامل في التاريخ لابن الأثير ، وراجع شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد مجلد 2 صفحة 107 ، ومجلد 2 صفحة 87 ، وراجع كتابنا ( النظام السياسي في الإسلام ) باب المرجعية ، وباب القيادة السياسية . وكما اعترض الكثير من الصحابة الكرام على ولاية علي اعترضت زعامة قريش على نبوة النبي ، فتمنت لو أن القرآن قد أنزل على رجل من القرشيين عظيم ، وهو عين اعتراض فرعون على نبوة موسى ، بحجة أن موسى مهين ولا يكاد يبين . 9 - نقطة الاعتراض على الترتيبات الإلهية عادة ينصب اعتراض المعترضين على شخص القائد السياسي والمرجع ، فإن نجحوا باعتراضهم يستبدلونه ، ويعطلون كافة النصوص الشرعية المتعلقة بشخص القائد السياسي والمرجع ، أو يؤولونها تأويلا يخرجها عن الغاية من وجودها ، وقد يتمادى المعترضون إذا نجحوا ، فيقومون بدور المرجع الشرعي ، ويتجاوزون حدودهم ، فيفتكون بالمنظومة الحقوقية الإلهية ، فيعطلون ما شاءوا من النصوص ، ويؤولون البعض الآخر منها ، ويبدلون بعضها ، ويعملون ببعضها مما لا يتعارض مع ما تهوى الأنفس . عندئذ تضيع الأمة ، وتتعطل الترتيبات الإلهية ويفسد أمر الناس ، ويختلط الحابل بالنابل ، والحق بالباطل ، وتبدأ البنية العامة للأمة بالتآكل حتى تنهار نهائيا . فإذا انهارت ، يستجد سبب جديد للفرقة ، ويتعذر توحيد الأمة دون تشكيكها بشرعية سنة الغالب ، تمهيدا لإبطالها ، ثم إبطال سحر هذه السنة . والله غالب على أمره .
155
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 155