نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 154
< فهرس الموضوعات > 7 - ما هو السند الشرعي لترتيب الغلبة البديل للترتيب الإلهي ؟ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 8 - طريق الخلاف ومفتاح الدمار . < / فهرس الموضوعات > 7 - ما هو السند الشرعي لترتيب الغلبة البديل للترتيب الإلهي ؟ السند الشرعي لهذا الترتيب ( نحن مع من غلب ) ليس آية قرآنية ، أو سنة نبوية كما يخطر على البال ، إنما هو مجرد قول صدر عن الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب يوم فتكت جيوش الخليفة يزيد بأهل المدينة المنورة ، وروعتهم ، ونكلت بهم ، وأذلت أصحاب النبي ، وختمت أعناق وأيدي من تبقى منهم على أنهم عبيد ليزيد ، إمعانا بإذلالهم ، وقتلت ما لا يقل عن عشرة آلاف مسلم ! واستقرت الأمور لصالح يزيد بن معاوية ، عندئذ قال عبد الله بن عمر ( نحن مع من غلب ) فتحولت مقولته إلى قاعدة دستورية شرعية تقرأ تماما مع المنظومة الحقوقية الإلهية ، وهي أشهر من نار على علم ، لأنها السند الوحيد للخلافة التاريخية ، راجع مشكورا صفحة 5 - 11 من الأحكام السلطانية ، وتأكد من صحة ما ذكرناه ، وراجع كتابنا النظام السياسي في الإسلام ، وكتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ، تجد توثيق وتفصيل ذلك . 8 - طريق الخلاف ومفتاح الدمار الضرر المدمر يأتي من أولئك الذين أعلنوا أن هذه الترتيبات إلهية ، وأنهم يؤمنون بذلك ، ولكنهم يخشون من إعمال هذه الترتيبات بحجة أنها غير مناسبة ، أو أنها بالمآل ضارة بمصلحة المسلمين . اليهود أنفسهم الذين طلبوا من نبيهم تعيين قائد لهم ، فلما دلهم الله على هذا القائد اعترضوا ، وقالوا : إنه غير مناسب للقيادة بحجة أن طالوت لم يؤت سعة من المال ، وبصعوبة ، وبعد أن جاءتهم البينات اضطروا لقبول قيادة طالوت ، وتجد تفاصيل ذلك في سورة البقرة من القرآن الكريم . وبعض الصحابة الكرام رفضوا ولاية علي بن أبي طالب بحجة أنه صغير السن ، وأن مشيخة قومه أولى بالولاية منه ، وبحجة أنه هاشمي ، وأن الهاشميين قد أخذوا
154
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 154