responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 141


< فهرس الموضوعات > 4 - الغاية فوق الطاقة ، وفوق القدرة .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 5 - الرحمة الإلهية والمبايعة .
< / فهرس الموضوعات > لها بعد وفاة نبيها ، وليكون أهلا للجلوس في مقام النبوة المقدسة ، وللقيام بوظائفها الملخصة ، بالبيان ، والقيادة ، والمرجعية .
والأمة المؤمنة حقا ، تبحث عن أنسب فرد من أفرادها الموجودين ليقوم بهذه المهام .
4 - الغاية فوق الطاقة ، وفوق القدرة لا أحد في الدنيا ولا في الآخرة ، لا في الأرض ولا في السماء يعرف على وجه الجزم واليقين الشخص الذي تبحث عنه الأمة ليكون إماما لها ، لا أحد يعرفه يقينيا إلا الله .
لأن صفات الأعلم ، والأفهم ، والأتقى ، والأخلص ، والأفضل ، والأنسب من بين الموجودين ، كلها صفات خفية لا يعلمها علما يقينيا إلا الله ، العالم بالسر وأخفى .
ومن هنا ، فإن محاولة الأمة لتحديد المتصف بهذه الصفات فوق طاقتها ، وتتجاوز قدرتها ، حتى ولو اجتمعت على قلب رجل واحد ، أو انفردت واحدا واحدا ، لأن الشخص طبيعيا كالإنسان ، أو اعتباريا كالأمة لا يملك إلا طاقته ، وتجاوز حدود الطاقة دخول في أبواب التهلكة ، ويؤدي لنتائج عكسية ومدمرة .
يحسن بمن أراد الوقوف على دقائق هذا الموضوع أن يقرأ كتابنا ( نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ) فقد خصصنا هذا الكتاب كله لهذه الناحية ، وأقمنا الدليل العقلي والشرعي على صحة ما قلناه .
5 - الرحمة الإلهية والمبايعة حبا من الله لأمة محمد ، وحرصا منه على دين الإسلام وحسن نظامه ، ورفعا منه للخلاف والاختلاف ، اختص الله هذه الأمة ، ودلها على المتصف بهذه الصفات ليكون قائدها السياسي ، ومرجعها ، أو ليكون إمامها وقدوتها .
وبعد أن تجلت الرحمة الإلهية ، وحددت تحديدا يقينيا الشخص المتصف بصفات الإمامة ، أو القيادة والمرجعية ، تبادر الأمة على الفور بمبايعة هذا الشخص ليكون قائدا سياسيا ومرجعا لها معا ، لأنها بعد التحديد قد عثرت على الحكم الشرعي ، تماما كما يعثر القاضي على النص القانوني المفصل تفصيلا دقيقا على الواقعة المعروضة عليه ،

141

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست