نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 140
رسول الله عند قدومه للمدينة المنورة من ( المؤمنين والمسلمين ، ومن تبعهم من غير المؤمنين ومن غير المسلمين ، ومن لحق بهم ، ومن جاهد معهم ) هذه الوثيقة الدستورية ذكرها ابن هشام في مجلد 1 صحفة 501 ، ومحمد حميد الله في مجموعة الوثائق السياسية صفحة 15 ، وظافر القاسمي في صفحة 21 من كتابه نظام الحكم في الشريعة والتاريخ . فالأمة تتكون إذا من المؤمنين الذين دخل الإيمان في قلوبهم ، ومن المسلمين الذين نطقوا بالشهادتين وأعلنوا إسلامهم ، ومن أبناء الملل الأخرى الذين يعيشون في ظلال الدولة الإسلامية وعلى إقليمها ، ويقبلون بقيادتها ، ويرتضون بمواطنتهم فيها ، والملتزمين ضمنا بقبول قوانينها وتشريعاتها ، وبتنفيذ قراراتها القضائية ، وأحكامها . هؤلاء جميعا أمة واحدة متميزة عن الأمم الأخرى ، لها قيادة ومرجعية واحدة ، وهي رئاسة الدولة الإسلامية الشرعية ، ولها منظومة حقوقية أو قانون نافذ ، وهو المنظومة الإلهية ، ويعيشون جميعا على إقليم واحد ، وهو تلك البقعة التي تخضع لسلطان الدولة الإسلامية ، ويحملون جميعا جنسية هذه الدولة ، ويشكلون جميعا نموذجا لإمكانية التعايش الإنساني في ظلال الحكم الإلهي . فالمرجعية والقيادة هي بمثابة النموذج الشخصي المتحرك للمؤمنين والمسلمين معا ، ولمن لحق بهم ، والعلاقات المتحركة للعناصر غير المسلمة . والعلاقات بين أفراد الدولة المسلمة هي بمثابة نموذج متحرك لأبناء الأمم الأخرى ، في منهج التعايش السلمي بين أبناء العائلة البشرية ككل ، على مختلف مللهم ونحلهم . 3 - دور الأمة في تنصيب إمامها وأمرائها الأمة المؤمنة حقا ، تبحث عن الأعلم والأفهم بالمنظومة الحقوقية الإلهية ليقودها ، لأن هذه المنظومة هي القانون النافذ الذي سيطبق عليها . والأمة المؤمنة حقا ، تبحث عن الأتقى والأخلص ليكون إماما لها ، ووفدها إلى الله الذي من عليها ، ووضع تحت تصرفها منظومته الحقوقية الإلهية . والأمة المؤمنة حقا ، تبحث عن أفضل مؤمن من أفرادها ليقودها ، وليكون قدوة
140
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 140