نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 125
5 - الجامعة أعظم كتب البيان يبدو واضحا أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أملى على الإمام علي كثيرا من علم النبوة ، وركز تركيزا خاصا على الأحكام الشرعية ، أو بيان القرآن كما بينه رسول الله ، لتكون هذه الأحكام بمثابة القانون النافذ مع القرآن الكريم ، ويبدو أن هذه المجموعة هي بحق من كتب الأولين ، وهي شاملة للبيان النبوي في مجال الأحكام ، وقد عرفت هذه المجموعة باسم ( الجامعة ) وقد أملاها رسول الله وكتبها الإمام علي بخط يده ، وتداولها الأئمة الكرام ، كل إمام يسلمها لمن يأتي بعده . ويمكن الوقوف على حجم هذه المجموعة القانونية وعلى مضمونها ، من الأحاديث المتواترة التي وردت عن أئمة أهل البيت الكرام ، منها ما ورد في بصائر الدرجات صفحة 144 عن جابر بن يزيد قال : قال أبو جعفر الباقر ( إن عندي لصحيفة فيها تسعة عشر صحيفة قد حباها رسول الله ) . وجاء على الصفحة 147 من بصائر الدرجات عن الفضل بن يسار قال قال أبو جعفر ( يا فضيل عندنا كتاب علي ماءة وتسعة وأربعون ذراعا ، ما على الأرض شئ يحتاج إليه إلا وهو فيه حتى أرش الخدش ، ثم خط بيده على إبهامه ) ومقصوده من أرش الخدش دية الجراحات ، وخط على إبهامه ليدل على أرش الخدش ولو كان صغيرا . وعلى الصفحة 143 من البصائر عن حمران بن أعين عن أبي جعفر أشار إلى بيت كبير وقال ( يا حمران إن في هذا البيت صحيفة طولها سبعون ذراعا بخط علي وإملاء رسول الله ، ولو ولينا الناس لحكمنا بما أنزل الله ، لم نعد ما في هذه الصحيفة ) . وعلى الصفحة 143 عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ( إن عندنا صحيفة من كتب علي طولها سبعون ذراعا ، فنحن نتبع ما فيها لا نعدوها ) . وسألته عن ميراث العلم ما بلغ ؟ أجوامع من العلم أم فيه تفسير كل شئ من هذه الأمور التي تتكلم فيها الناس مثل الكلالة والفرائض ؟ فقال ( إن عليا كتب العلم كله ، القضاء والفرائض ، فلو ظهر أمرنا لم يكن شئ إلا فيه ، نمضيها ) .
125
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 125