responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 115


السلطة كل مركب وتجاهلت الآل الكرام تجاهلا تاما ، وتجاهلت الأحاديث النبوية ولجأت إلى الاجتهاد مع وجود النص ، وقلبت الأمور على هدى رأيها ، وأوشكت أن تنقض الدين من أساسه ، وأن تطمس أحكام الإسلام من بعد ما بانت ، ومرة أخرى يتصدى الهاشميون بقيادة علي بن أبي طالب لهذا الانقلاب وضمن إمكانياتهم ، ويدافعون عن أحكام هذا الدين ومستقبله ، ويتحملون شنآن العرب ، وتكاليف غضب السلطة ، دفاعا عن الإسلام وأحكامه ، وتلك فضيلة ثانية لم تنلها فئة من العالمين غيرهم . راجع كتابنا نظرية عدالة الصحاب والمرجعية السياسية في الإسلام - الباب الثالث .
3 - رفعت السلطة شعار العمل بالرأي ورفع أهل البيت شعار العمل بالنص والنبي الكريم على فراش الموت ، كشر الرأي بمواجهة النبي نفسه عن أنيابه ، وحال أصحابه بين الرسول وبين كتابة ما أراد ، بحجة أن الرسول قد اشتد به الوجع ، وأن القرآن وحده يكفي ، ولا حاجة لكتابة ما أراد الرسول كتابته ، وتصدى أهل البيت الكرام ودافعوا عن الشرعية ، وأن الرسول لا ينطق عن الهوى ، فتمادى أصحاب الرأي وقالوا : إن الرسول قد هجر ! ولو استمر أهل البيت وشيعتهم في مواجهتهم لتشبث أهل الرأي بالهجر ، ولتفاقمت وقاحة أهل الرأي وهزوا الدين من أساسه ، فأشار النبي لأهل البيت وشيعتهم بأن يقدموا الأهم على المهم ، وطلب من الجميع الخروج من الحجرة النبوية المقدسة ، وكان هذا أول انتصار للرأي بمواجهة مكشوفة مع الشرعية ! ولا يقوى أحد على إنكار هذه الحادثة .
وعندما تأسست السلطة لأول مرة بعد وفاة النبي ، كانت حصيلة الرأي أن الهاشميين قد أخذوا النبوة ، ولا ينبغي أن يجمعوا مع النبوة الخلافة فيجحفوا على قومهم ، والحل الأمثل الذي اخترعه الرأي هو أن تبقى النبوة للهاشميين ، وأن تختص قريش بالخلافة تتداولها في ما بينها ، وعارض أهل البيت الكرام ، وأوضحوا حكم الشرع ،

115

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست