responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 165


بتعاليم وأحكام الدين . فإذا أكثر من الصلوات وذكر الله فقد زاد من نسبة الوقف المستهلك في الخير والعمل الصالح وقلل من نسبة الوقت المستهلك في الشر والعمل الفاسد . .
وإذا كان الفرد قد عصم يده من السرقة وكانت خطاه في سبيل الله ولسانه رطب بذكره فهو على درجة كبيرة من العصمة . .
والأب إذا أحسن تأديب ولده فقد عصمه من الانحراف . وبقدر جرعة التربية والأدب التي يتلقاها الولد من والده بقدر عصمته . .
فالأب المعصوم يعصم أبناءه . .
والأب الفاسد يفسد أبناءه . .
فإذا كان هذا هو حال الأفراد فكيف حال الأئمة ؟ . .
لا شك أن درجة عصمة الإمام هي أعلى بكثير من درجة عصمة الأفراد العاديين وذلك لعدة اعتبارات هي : أن الإمام اختبار إلهي فالله اختار الرسول والرسول اختار الإمام . .
- أن الإمام تربى في بيت النبوة . .
- أن الإمام على درجة عالية من التقوى والعلم .
- الغيبة .
وحال مسألة الغيبة هو حال مسألة العصمة . لا يمكن فهمها بمعزل عن قضية الإمامة فالغيبة ترتبط بالإمام الثاني عشر المهدي المنتظر . والإيمان بالأئمة الإحدى عشر يفرض الإيمان به لكونه ابن الحادي عشر . فمن ثم فإن الذي يريد دراسة هذه المسألة بمعزل عن الإمامة لن يصل فيها لشئ وسوف يتهجنها عقله . .
والدخول في حوار حول هذه المسألة مع من لا يعرف شيئا عن لإمامة أو هو منكر لها . هو الجهل بعينه والمرء الذي لا يأتي بشئ . .
إن فهم الإمامة مقدمة أساسية لفهم العصمة والعصمة مقدمة لفهم الغيبة .
فهناك رابطة قوية بين المسألتين . فإن حاجة الإمام المهدي للعصمة حال ظهوره

165

نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست