وهذا الشرف بعكس أهل البيت ، فهذا أمير المؤمنين ( ع ) يقول : ( إن الله عز وجل فضلنا أهل البيت ، ويكف لا يكون كذلك والله عز وجل يقول في كتابه : ( إنما يريد ليذهب أهل البيت أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) فقد طهرنا الله من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، فنحن على منهاج الحق ) . وقال ابنه الحسن ( ع ) : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي ، وأنا ابن البشير النذير الداعي على الله فإذنه والسراج المنير ، أنا من أهل البيت الذي كان ينزل فيه جبرئيل ويصعد ، وأنا من أهل البيت الذين أهب الله عنهم الرجس وطهركم تطهيراً ) . وفي موضع آخر يقول : ( وأقول معشر الخلائق فاسمعوا ، ولكم أفئدة وأسماع فعوا ، عن أهل بيت كرمنا بالإسلام واختارنا واصطفانا واجتبانا فأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا ) . واحتجاج ابن كثير بالسياق في لزوم إدخال أزواجه ( ص ) في هذه الآية لا مجال له ، لأن حجية الظهور متوقفة على وحدة الكلام ، ومن المعلوم أن الخطاب قد تغير من التأنيث في الآيات السابقة لهذه الآية إلى التذكير فإذا كان المراد من هذه الآية نساءه يكون الخطاب - إنما يريد الله ليذهب عنكن الرجس أهل البيت ويطهركن تطهيراً - لأن الآيات خاصة بالنساء ولذلك استأنف الله قوله بعد هذه الآية ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة . . ) ( 1 ) . ولم يقل أحد أن آية التطهير نازلة في أزواج النبي ( ص ) غير عكرمة ومقاتل ، فكان عكرمة يقول : ( من شاء باهلته أنها نازلة في أزواج النبي ( ص ) ( 2 ) . وهذا الكلام من