وفي رواية أحمد فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال إنك على خير ( 1 ) . وفي هذا كفاية في إثبات أن أهل البيت هم أصحاب الكساء بأوضح العبارات وأصرح الألفاظ ، فيكونون بذلك ثقل القرآن الذي أمرنا رسول الله ( ص ) في حديث الثقلين بالتمسك بهم . ومن قال بأن العترة بمعنى القربى حتى يشوه المعنى فقوله غير مقبول ، لان هذا لم يقل به أحد من أئمة اللغة ، فقد نقل ابن منظور في لسان العرب : ( إن عترة رسول الله ( ص ) وولد فاطمة رضي الله عنها ) هذا قول ابن سيده ، وقال الأزهري ( ره ) ، وفي حديث زيد بن ثابت قال : قال رسول الله ( ص ) . . ويذكر حديث الثقلين - فجعل العترة أهل البيت ، وقال أبو عبيد وغيره : عترة الرجل وأسرته وفصيلته رهطه الأدنون ، ابن الأثير عترة الرجل أخص أقاربه وقال ابن الأعرابي : العترة ولد الرجل وذريته وعقبه من صلبه . قال : فعترة النبي ( ص ) ولد فاطمة البتول ( ع ) ) ( 2 ) . فيتضح من هذا المعنى أن أهل البيت ليس مطلق الأقارب وإنما هم أخص أقاربه ، ولذلك عندما سئل زيد بن أرقم في رواية مسلم قالوا فمن أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : لا وأيم الله . . إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها . . أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة من بعده . . كما أن شرف الانتماء لأهل البيت لم يدَّعِهِ أحد من أقارب رسول الله ( ص ) ولا زوجاته ، وإلا لحدثنا التاريخ بذلك ، فلا يوجد في التاريخ ولا الحديث أن زوجات النبي ( ص ) احتججن بهذه الآية
1 - مسند أحمد ج 3 ص 292 - 323 . 2 - لسان العرب ج 9 ص 34 .