وافق - الأخ - عادل على هذا الطرح ، وقال له أبو سليمان : موعدنا يوم الاثنين أنت وكل السودانيين الذين تأثروا بالفكر الشيعي . داء إليّ عادل ، وأخبرني بما حدث ، وطلب مني أن أذهب معه . . وبفرحة شديدة قبلت هذا العرض ، وتواعدت معه يوم الاثنين بتاريخ 8 صفر 1417 من الهجرة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم ، في تمام الساعة 12 ظهراً . وكان يوماً شديد الحر ، تقابلنا في الموعد ، وانطلقنا إلى المزرعة مع ثلاثة من السودانيين ، وبعد وصولنا كان الأخ عادل في استقبالنا في مزرعة خضراء تحفها الأشجار المثمرة من الخوخ والتفاح والتوت وغيرها من الفواكه التي لا توجد عندنا في السودان . وبعدها أخذنا نحث الخطى إلى مزرعة ، جاره السني ، فاستقبلنا بحفاوة بالغة ، وبعد قليل من الاستجمام في ذلك المكان الذي تحيط به الخضرة من كل حدب ، قمت إلى صلاة الظهر ، وفي أثناء الصلاة ، جاءت قافلة في مقدمتها سيارة تحمل الشيخ الأرنؤوطي ، وقد امتلأ المكان بالناس وخارج المبنى بالسيارات ، وعلت الدهشة وجوه أصحابي السودانيين من هيبة هذا المقام ، لأنهم لم يتصوروا أن الأمر بهذا الحجم . وبعدما استقر كل واحد في مكانه ، اخترت مكاناً بجوار الشيخ . وبعد إجراء التعريف بين الجميع ، تحدث صاحب المزرعة مع الشيخ قائلاً : إن هؤلاء إخواننا من السودان وقد تأثروا بالتشيع في السيدة زينب ، وبينهم واحد شيعي يعمل في المزرعة التي بجوارنا . قال الشيخ : أين هذا الشيعي ؟ قالوا له : ذهب إلى مزرعته وسيرجع بعد قليل . قال : إذن نؤخر الحديث إلى رجوعه . .