فعندما عرف هذا الجار أن السوداني الذي يعمل بجواره شيعي ، جاء إليه وتحدث معه ، قال : - يا أخي ، السودانيون سنة طيبون . . . . من أين لك بالتشيع ؟ ! . هل في أسرتك أحد شيعي ؟ قال عادل : لا ، ولكن الدين والقناعة لا تبتني على تقليد المجتمع والأسرة . قال : إن الشيعة يكذبون ويخدعون العامة . قال عادل : أنا لم أر منهم ذلك . قال : بلى نحن نعرفهم جيداً . قال عادل : يا حاج ، هل تؤمن بالبخاري ، ومسلم وصحاح السنة ؟ قال : نعم . قال عادل : إن الشيعة يستدلون على أي عقيدة يؤمنون بها من هذه المصادر ، فضلاً عن مصادرهم . قال : إنهم يكذبون ولهم بخاري ومسلم مُحرَّف . قال عادل : إنهم لم يلزموني بكتاب مخصص ، بل طلبوا مني أن أبحث في أي مكتبة في العالم العربي . قال : هذا كذب ، وأنا من واجبي أن أردك مرة أخرى إلى السنة ، ( وإن يهدي بك الله رجل واحد خير لك مما طلعت عليه الشمس ) . . . . قال عادل : نحن طالبي حق وهدى ، نميل مع الدليل حيثما مال . قال : غني سأحضر لك أكبر عالم في دمشق ، وهو العلامة عبد القادر الأرنؤوطي ، عالم جليل ، ومحدث حافظ ، وقد حاول الشيعة إغراءه بالملايين حتى يصبح معهم ، لكنه رفض , . . .