responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 420


ولهذا ينظر المؤمنون إلى رحمة الله يوم القيامة ، أما الكفار يبين حالهم قوله تعالى :
( . . ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) آل عمران 11 .
ومن الواضح أن المراد من ( لا ينظر إليهم ) هو عدم شمولهم برحمته ولا يكون المقصود هو عدم رؤية الله لهم ، لأن رؤيتهم أو عدم رؤيتهم ليس أمراً مطلوباً حتى يهددوا به لأن المقام مقام رحمة .
الدليل الثاني :
ب - قال تعالى : { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً وخرَّ موسى صعقاً فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين } الأعراف 143 .
لم يستدل أبو الحسن الأشعري بهذه الآية ، واستدل بها الأشاعرة ، وتقريب الاستدلال بهذه الآية عند الشيخ الباجوري ( 1 ) .
1 - إن سيدنا موسى ( ع ) قد طلبها - أي الرؤية - ولاشك أنه أدرى من المعتزلة بما يجوز في حقه تعالى وبما لا يجوز ، ولو كان يعلم استحالتها لما استساغ أن يطلبها .
2 - أنه سبحانه علق حصول الرؤية في آخر الآية على أمر جائز في نفسه ، وهو استقرار الجبل ، بل هو من حيث ذاته أقرب من صيرورته دكاً ، وكل أمر يعلق على أمر جائز فهو جائز .


1 - الشيخ إبراهيم الباجوري ( شرح جواهر التوحيد ) نسقه وأخرج أحاديثه محمد أديب الكيلاني وعبد الكريم شنان ، وراجعه عبد الكريم الرفاعي دمشق 1972 0

420

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست