وقال البغوي : ( إلا وجه ) أي إلا هو ، وقيل إلا ملكه . قال أبو العالية : إلا ما أريد به وجهه ( 1 ) ولم يزد على ذلك . وفي الدر المنثور عن ابن عباس قال : المعنى إلا ما يريد به وجهه . وعن مجاهد : غلا ما أريد به وجهه . وعن سفيان : إلا ما أريد به وجهه من الأعمال الصالحة . هذا قول السلف ، ولم يزد فيهم واحد على ذلك ، فمن أين بعد ذلك لابن تيمية ، ن يقول : هذا قول السلف . . . ! فلا نقول له إلا قوله تعالى : ( لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ) آل عمران / 61 . ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب أولئك ليعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) البقرة / 159 . . . ولذلك لم يسكت العلماء المعاصرون على قوله ، وأفتوا فيه ونفّروا الناس عنه ، حتى سجن ومنع من الكتابة داخل السجن ، ومات مسجوناً في دمشق لعقائده الفاسدة ولآرائه الشاذة ، وقد رد عليها كثير من العلماء والحفاظ ، وأرسل إليه الذهبي رسالة يعاتبه فيها على ما جاء به من معتقدات ، وهي طويلة نكتفي منها ببعض الشواهد ، وقد ذكرها العلامة الأميني بطولها في كتابه الغدير ج 7 ص 528 . . نقلاً عن تكملة السيف الصقيل للكوثري ص 190 . : ( يا خيبة من اتبعك ، فإنه معرض للزندقة والانحلال ، ولا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطنياً شهوانياً ، لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه ، وفي الباطن عدولك بحاله وقلبه فهل معظم أتباعك إلا بعيد مربوط خفيف العقل .