وقال بإسناده عن أبي هريرة عن رسول الله ( ص ) : ( إن غلظ جلد الكافر اثنان وسبعون ذراعاً بذراع الجبار ، وضرسه مثل ذلك ) ( 1 ) . ويفهم أيضاً من هذا الحديث بالإضافة إلى الصدر والذراعين أن الراعين لهما طول محدد ، وإلا لا يمكن أن يكونا مقياساً للطول . ولم يقفوا عند هذا الحد بل جعلوا لله رجلاً . قال عبد الله بن أحمد بن حنبل بإسناده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( ص ) : ( يُلقى في النار فتقول هل من مزيد حتى يضع قدمه أو رجله عليها فتقول : قط قط ) ( 2 ) . وروى ابن خزيمة عن أبي هريرة عن رسول الله ( ص ) قال : ( وأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله رجله فيها ، فتقول قط قط ، فهنالك تمتلئ ) ( 3 ) . وبعد ذلك تعال معي أيها القارئ الكريم لكي ترى أنهم تجاوزوا ذلك وأثبتوا لله نفساً ، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل بإسناده إلى أبي بن كعب قال : ( لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن ) ( 4 ) . فماذا تبقى حتى تكتمل الصورة ، وخاصة بعدما أثبتوا له وجه . هل الكلام والصوت ؟ ! قد أثبتوه بل شبهوه بصوت الحديد . . قال عبد الله بن أحمد بسنده : ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء صلصلة كصلصلة الحديد على الصفا ) ( 5 ) .
1 - المصدر السابق . 2 - المصدر السابق ص 184 . 3 - المصدر السابق ص 184 . 4 - السنة ص 190 . 5 - السنة ص 71 .