اثنين قديمين وأصحابنا أثبتوا قدماء تسعة ، وابن حنبل أحد أئمتكم قال : إن الله جسم ، وإنه على العرش ، وإنه ينزل في صورة أمرد ، فبالله عليكم أليس الحال كما قلت ؟ قالوا : نعم . قال يوحنا : فاعتقادهم إذا خير من اعتقادكم ، واعتقاد الشيعة أن الله سبحانه لا يفعل قبيحاً ، ولا يخلّ بواجب ، وليس في فعله ظلم ، ويرضون بقضاء الله لأنه لا يقضي إلا بالخير ، ويعتقدون أن فعله لغرض لا لعبث ، وأنه لا يكلف نفساً إلا وسعها ، ولا يضل أحداً من عباده ، ولا يحول بينهم وبين عبادته ، وأنه أراد الطاعة ، ونهى عن المعصية ، وأنهم مختارون في أفعال أنفسهم ، واعتقادكم أنتم أن الفواحش كلها من الله - تعال الله عن ذلك علواً كبيراً - وأن كل ما يقع في الوجود من الكفر والفسوق والمعصية والقتل والسرقة والزنا فإنه خلقه الله تعالى في فاعليه وأراده منهم وقضى عليهم به ورفع اختيارهم ، ثم يعذبهم عليه ، وأنتم لا ترضون بقضاء الله بل إن الله تعالى لا يرضى بقضاء نفسه ، وانه هو الذي أضل العباد وحال بينهم وبين العبادة والإيمان ، وإن الله تعالى يقول : ( ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ( 1 ) ، فاعتبروا هل اعتقادكم خير من اعتقادهم أم اعتقادهم خير من اعتقادكم ونتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ! ! وقالت الشيعة : أنبياء الله معصومون من أول عمرهم إلى آخره عن الصغائر والكبائر فيما يتعلق بالوحي وغيره عمداً وخطأً ، واعتقادكم أنه يجوز عليهم الخطأ والنسيان ، ونسبتم أن رسول الله ( ص ) سهى في القرآن بما يوجب الكفر فقلتم : إنه صلى الصبح فقرأ سورة النجم :