نصفين ( 1 ) ، والآمر بضرب عنق العبد ، والحاكم في ذي الرأسين ( 2 ) ومبين أحكام البغاة ( 3 ) وهو الذي أفتى في الحامل والزانية ( 4 ) . ومن العلوم علم التفسير ، وقد علم الناس حال ابن عباس فيه وكان تلميذ علي ( ع ) وسئل فقيل له : أين علمك من علم ابن عمك ؟ فقال : كبشة مطر في البحر المحيط ( 5 ) . ومن العلوم علم الطريقة والحقيقية ، وعلم التصوف ، وقد علمتم أن أرباب هذا الفن في جميع بلاد الإسلام غليه ينتهون ، وعنده يقفون ، وقد صرح بذلك الشبلي والحنبلي وسري السقطي وأبو البسطامي وأبو محفوظ معروف الكرخي وغيرهم ، ويكفيكم دلالة على ذلك الخرقة التي هي شعارهم وكونهم يسندونها بإسناد معنعن إليه أنه واضعها ( 6 ) .
1 - مناقب ابن شهر اشوب ج 2 ص 367 ، الفصول المائة ج 5 ص 366 ح 15 ، كنز العمال ج 3 ص 375 ، بحار الأنوار ج 40 ص 252 ، الغدير ج 6 ص 174 . 2 - كنز العمال ج 3 ص 179 ، بحار الأنوار ج 40 ص 257 . 3 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 231 ، كتاب الأم ج 4 ص 233 ، باب الخلافة في قتال أهل البغي ، وقد قال الشافعي : عرفنا حكم البغاة من علي ( ع ) . 4 - فقد روي أنه أتى عمر الخطاب بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور فأمر برجمها فلقيها علي فقال : ما بال هذه ؟ فقالوا : أمر عمر برجمها ، فردعا علي ( ع ) وقال : هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها : ولعلك انتهرتها ، أو أخفتها ، قال : قد كان ذلك ، قال : أو ما سمعت رسول الله ( ص ) قال : لا حد على معترف بعد بلاء أنه من قيد أو حبس أو تهدد فلا إقرار له ، فخلى سبيلها ثم قال : عجزت النساء أن تلد مثل علي بن أبي طالب ، لولا علي لهلك عمر . راجع : الرياض النضرة ج 3 ص 163 ، ذخائر العقبى ص 81 ، مطالب السؤول ص 13 ، مناقب الخوارزمي ص 48 ، الأربعين للفخر الرازي ص 466 ، الغدير ج 6 ص 110 . 5 - نهج الحق وكشف الصدق ص 238 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 19 . 6 - نهج الحق وكشف الصدق ص 228 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 19 .