فقالوا : علي . قال يوحنا : قال الله تعالى : ( وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً ) ( 1 ) وهذا نص صريح . قالوا : أبو بكر أيضاً مجاهد فلا يلزم تفضيله عليه . قال يوحنا : الجهاد الأقل إذا نسب إلى الجهاد الأكثر بالنسبة إليه قعود ، وهب أنه كذلك فما مرادكم بالأفضل ؟ قالوا : الذي تجتمع فيه الكمالات والفضائل الجبلية والكسبية كشرف الأصل والعلم والزهد والشجاعة والكرم وما يتفرع عليها . قال يوحنا : هذه الفضائل كلها لعلي ( ع ) بوجه هو أبلغ من حصولها لغيره . قال يوحنا : أما شرف الأصل فهو ابن عم النبي ( ص ) وزوج ابنته ، وأبو سبطيه . وأما العلم فقال النبي ( ص ) : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ( 2 ) وإليه تعزى كل قضية ، وتنتهي كل فرقة ، وتنحاز إليه كل طائفة ،
1 - سورة النساء : الآية 95 . 2 - راجع : ابن جرير الطبري في مسند علي من تهذيب الآثار ص 105 ح 173 ، المستدرك ج 3 ص 126 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 114 ، المعجم الكبير للطبراني ج 11 ص 65 - 66 ح 11061 ، تاريخ بغداد ج 4 ص 348 ، كنز العمال ج 11 ص 614 ح 32977 و 32078 ، ذخائر العقبى ص 83 ، وقد أفردت لهذا الحديث كتب مستقلة ، مثل فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ، للمغربي .