حديث الطائر ، وذكر هذا الحديث النسائي والترمذي في صحيحهما ( 1 ) وهما من علمائكم . وروى أخطب خوارزم في كتاب المناقب وهو من علمائكم عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله ( ص ) : ( يا علي أخصمك بالنبوة والنبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع فلا يحاجّك أحد من قريش : أنت أولهم إيماناً بالله وأوفاهم بأمر الله وبعده ، , اقسمهم بالسوية ، وأعدلهم بالرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم يوم القيامة عند الله عز وجل في المزية ) ( 2 ) . وقال صاحب كفاية الطالب من علمائكم : هذا حديث حسن عال ورواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ( 3 ) . قال يوحنا : فيا أئمة الاسلام فهذه أحاديث صحاح روتها أئمتكم وهي مصرحة بأفضلية علي وخيرته على جميع الناس ، فما ذنب الرافضة ؟ وإنما الذنب لعلمائكم والذين يروون ما ليس بحق ، ويفترون الكذب على الله ورسوله . قالوا : يا يوحنا ، إنهم لم يرووا غير الحق ولم يفتروا بل الأحاديث لها تأويلات ومعارضات . قال يوحنا : فأي تأويل تقبل هذه الأحاديث بالتخصيص على البشر ، فإنه نص في أنه خير من أبي بكر إلا أن تخروا أبا بكر من البشر . سلّمنا أن الأحاديث لا تدل على ذلك فأخبروني أيهما أكثر جهاداً ؟ .
1 - صحيح الترمذي ج 595 ص 3721 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 126 ، المستدرك ج 3 ص 130 - 131 ، مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي ج 3 ص 1721 ح 6085 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 34 ح 12 . 2 - مناقب الخوارزمي ص 110 ص 18 ، فرائد السمطين ج 1 ص 223 ح 174 . 3 - كفاية الطالب ص 270 ، حلية الأولياء ج 1 ص 65 - 66 .