قال يوحنا : افترى إذا قال أحد : إن علياً يكون خيراً من أبي بكر وأفضل منه تكفّرونه ؟ قالوا : نعم لأنه خالف الإجماع . قال يوحنا : فما تقولون في محدثكم الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ؟ قال العلماء : هو ثقة مقبول الرواية صحيح المثل . قال يوحنا : هذا كتابه المسمى بكتاب المناقب روى فيه أن رسول الله ( ص ) قال : ( علي خير البشر ، ومن أبى فقد كفر ) . وفي كتابه أيضاً سأل حذيفة عن علياً ( ع ) قال : ( أنا خير هذه الأمة بعد نبيها ، ولا يشك في ذلك إلا منافق ) . وفي كتابه أيضاً عن سلمان ، عن النبي ( ص ) أنه قال : ( علي بن أبي طالب خير من أخلّفه بعدي ) . وفي كتابه أيضاً عن أنس بن مالك أن رسول الله ( ص ) قال : ( أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب ) . وعن إمامكم أحمد بن حنبل روى في مسنده أن النبي ( ص ) قال لفاطمة : ( أما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلماً ، وأكثرهم علماً ، وأعظمهم حلماً ) ( 1 ) . وروى في مسند أحمد بن حنبل أيضاً أن النبي ( ص ) قال : ( اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك ) ( 2 ) فجاء علي بن أبي طالب في
1 - مسند أحمد ج 5 ص 25 ، المعجم الكبير للطبراني ج 20 ص 229 - 230 ج 538 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 102 ، كنز العمال ج 11 ص 605 ج 32924 . 2 - المعجم الكبير للطبراني ج 1 ص 226 ح 730 ، تاريخ بغداد ج 9 ص 369 ، كنز العمال ج 13 ص 167 ح 3650 ، وقد أفردت لهذا الحديث كتب مستقلة ، مثل : قصة الطير للحاكم النيسابوري المتوفى سنة 405 ه ، وقد تقدم بعض المصادر لهذا الحديث فراجع .