فلازموا العترة واستقوا منها دينهم وأفكارهم ، لم يخافوا أهل البيت ولم يتقدموا عليهم ولم يحتاجوا إلى غيرهم كي يستفتوهم ، بل أخذوا ممن كان حديثهم حديث جده وحديث جده رسول الله ( ص ) وحديث رسول الله حديث جبرائيل وحديث جبريل حديث الله . قال الشاعر . إذا شئت أن تغبي لنفسك مذهباً ينجيك يوم البعث من لهب النار فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد المروي عن كعب أحبار ووال أناساً قولهم وحديثهم روى جدنا عن جبرائيل عن الباري الفقه عند الشيعة : واستمر هذا الواضع في الأخذ من أئمة أهل البيت ( ع ) مباشرة حتى جاء الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن المهدي ( ع ) ، فرسم للشيعة طريقهم الذي يسلكونه في أخذ الأحكام الفقهية حال غيبته ، فقال : ( فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه ) ( 1 ) . وبذلك انفتح لهم باب الاجتهاد والتحقيق والاستنباط ، فظهرت فكرة المرجعية الفقهية ، بحيث يختار الشيعي من العلماء أكثرهم علماً وتقوى وورعاً ويقلده في أحكام الفقه والمستجدات ، وقد فصل الفقهاء في هذا الباب وإليك