حجر منهم ثمانين . . وفيه ضرب من المبالغة ، وقد أنظر الرازي تعصباً منه ، أخذ الشافعي من محمد بن الحسن الشيباني ، القاضي ، تلميذ أبي حنيفة ولا مجال لتعصبه فقد اعترف الشافعي بأخذه العلم منه . أما تلاميذ الشافعي فمنهم العراقي ومنهم المصري ، وقد شكلوا فيما بعد العامل الرئيسي في نشر مذهبه ، فمن العراق : خالد اليماني الكلبي ، أبو ثور البغدادي الذي يعد صاحب مذهب منفرد كان له مقلدون إلى القرن الثاني ، وتوفى سنة 240 ه - . والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، والحسن بن علي الكرابيسي ، كان يشبه الشافعي ويوصف به لأنه انتصر للمذهب ودافع عن أصحابه لمكانته من السلطان وعلو منزلته في الدولة فكان له جاه عظيم . ومن تلاميذه أحمد بن حنبل ، رغم ادعاء الحنابلة بأن الشافعي كان يحدث عن أحمد وتتلمذ عليه كما جاء في طبقات الحنابلة . أما تلاميذه في مصر ، فقد كانوا أكثر تأثيراً في نشر مذهبه ، وتأليف الكتب ومن أشهرهم ، يوسف بن يعقوب البويطي وهو خليفة الشافعي في الدرس ومن أكبر الدعاة له . فكان يدني الغرباء ويعرفهم فضل الشافعي ، حتى كثر أتباعه وانتشر مذهبه فحسده بن أبي الليث الحنفي وأخرجه من مصر فمات في السجن ببغداد . ومن تلاميذه : إسماعيل بن يحيى المني ، أبو إبراهيم المصري ، له تصانيف في المذهب الشافعي ساعدت في نشر المذهب ، مثل الجامع الكبير ، الجامع الصغير ، والمنثور . . . . . والدارس لتاريخ الشافعي يجد أن تلاميذه وأصحابه هم الذين ساندوه ونشروا مذهبه .