أبي طالب ( ع ) فقال : ما هذا ؟ قال علي ( ع ) : هذا ما ترى ، قال أسامة : فهل بايعته ؟ فقال : نعم . وقد نقل هذه الحادثة من كتاب الاحتجاج للطبرسي ، وإليك تمام النص من المصدر : ( وروى عن الباقر ( ع ) ، أن عمر بن الخطاب قال لأبي بكر : أكتب إلى أسامة بن زيد يقدم عليك ، فإن في قدومه قطع الشنيعة عنا . فكتب أبو بكر إليه : من أبي بكر خليفة رسول الله ( ص ) ، إلى أسامة بن زيد أما بعد : فانظر إذا أتاك كتابي ، فأقبل إلي أنت ومن معك ، فإن المسلمين قد اجتمعوا علي وولوني أمرهم ، فلا تتخلفن ، فتعصي ويأتيك مني ما تكره ، والسلام . قال : فكتب أسامة إليه جواب كتابه : ( من اسامة بن زيد عامل رسول الله ( ص ) على غزوة الشام . أما بعد : فقد أتاني منك كتاب ينقض أوله آخره ، ذكرت ف أوله أنك خليفة رسول الله وذكرت في آخره أن المسلمين قد اجتمعوا عليك فولوك أمرهم ورضوك ، فاعلم أني ومن معي من جماعة المسلمين والأنصار فلا والله ما رضيناك ولا وليناك أمرنا ، وانظر أن تدفع الحق إلى أهله ، وتخليهم وإياه فإنهم أحق به منك ، فقد علمت ما كان من قول رسول الله ( ص ) في علي يوم الغدير فما طال العهد فتنسى ، انظر مركز ولا تخالف فتعصي الله ورسوله ( ص ) ونعصي من استخلفه رسول الله عليك وعلى صاحبك ولم يهذلني حتى قبض رسول الله ( ص ) وإنك وصاحبك رجعتما ، وعصيتما - يعني عمر - فأقمتما في المدينة بغير إذن ) . فأراد أبو بكر ، يأن يخلعها من عنقه ، قال : فقال له عمر : لا تفعل ، قميص قمصك الله لا تخلعه فتندم ، ولكن ألح عليه بالكتب والرسائل ، ومُرْ