فانظر إلى النص الذي حذفه ، كيف ينقلب المعنى رأساً على عقب من دونه ، فماذا تسمى هذا - يا إحسان - ؟ ! ومن هو الذي يكذب على أهل البيت ؟ ! ليس فقط من أنواع الكذب أن تقول قولاً وتنسبه إلى من لم يقله ، وإنما من الكذب أيضاً أن تحرّف مراد كلامه وتنسبه إليه . سبحان الله قد عرف أمير المؤمنين ( ع ) أنهم لا يثبتون على هذه البيعة ، وسوف يرتدون عليه ويقاتلونه في الجمل وصفين والنهروان ، ويحتجون عليه بآلاف التبريرات ، ولذلك أقام عليهم الحجة ، وأخبرهم بمنهجه في الحكم ، وهو الحق والحق مر صعب ( وأكثرهم للحق كارهون ) . وحدث ما قاله ( ع ) بالفعل ، ولكن لم أكن أتوقع أن يستمر هذا الانقلاب والتبرير إلى يومنا هذا فيحرفون كلامه ، لما فيه من كشف عن سوء نية وزيف من بايعه . ( 4 ) وأختم بهذا التزوير والتحريف الواضح ، وأترك لك التعليق ، وأكتفي به ، لأني لو جاريت هذا النسق من التزوير والتحريف لطال بنا المقام ، وباختصار فإن الرجل لم يكن صادقاً حتى مع نفسه ، وحمله على هذه الأفعال شدة عداوته لأهل البيت وشيعتهم ، وإلا لماذا هذا التعسف الواضح أريد به أن يثبت للناس حقاً مضيعاً ؟ وهو يتبع الباطل والتزوير وسيلة وهدفاً ؟ ! أورد في كتابه ، الشيعة وأهل البيت ص 67 : ( والطبرسي أيضاً ينقل عن محمد الباقر ، ما يقطع أن علياً كان مقراً بخلافته ، ومعترفاً بإمامته ، ومبايعاً له بإمارته ، كما يذكر أن أسام بن زيد حب رسول الله لما أراد الخروج ، انتقل رسول الله إلى الملأ الأعلى : فلما ورد الكتاب على أسامة ، انصرف بمن معه حتى دخل المدينة فلما رأى اجتماع الخلق على أبي بكر ، انطلق إلى علي بن