تعالى وقالت : لقد جعلني الله تعالى على عجلة تجري حيث يريد فانظر إلى نفسي بعين العجب فتنزل بي العجلة فأقع في البحر فأرى شخصين أحدهما يقول : أحد ، أحد ، والآخر يقول : صدق صدق . فأتوسل بهما إلى الله تعالى فينقذني من الكسوف ، فأقول يا رب من هما ؟ ! فيقول : الذي يقول أحد ، أحد هو حبيبي محمد ( ص ) ، والذي يقول صدق ، صدق هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه ( 1 ) . 2 - أبو بكر في قاب قوسين : بلغنا أن النبي ( ص ) لما كان قاب قوسين أو أدنى أخذته وحشة فسمع في حضرة الله تعالى صوت أبي بكر رضي الله عنه ، فاطمأن قلبه واستأنس بصوت صاحبه ( 2 ) . 3 - أبو بكر ألف القرآن : ما نزل في أبي بكر من القرآن كثير ، نكتفي بألف القرآن : ( آلم ، ذلك الكتاب ) فالألف : أبو بكر ، واللام الله ، والميم محمد ( 3 ) . ولم يتركوا فضيلة عمر فحدث ولا حرج ، ونذكر منها ما كان له من ولاية تكوينية ، وقد قال الرازي في تفسيره : وقعت الزلزلة في المدينة فضرب عمر الدرة على الأرض ، وقال : اسكني بإذن الله ، فسكنت وما حدثت الزلزلة في المدينة بعد ذلك ! .
1 - الغدير ج 7 ص 288 ، نقلاً عن نزهة المجالس ، ج 2 ص 184 . 2 - الغدير ج 7 ص 293 نقلاً عن العبيدي المالكي في عمدة التحقيق ص 154 ، وقال : هذه كرامة للصديق انفرد بها وحده . 3 - الغدير ج 7 ، نقلاً عن عمدة التحقيق ، العبيدي المالكي ص 134 .