ورضيت لكم الإسلام ديناً ) وهذا مطابق لآية الانقلاب الذي يوحي بأنه انقلاب على الدين كله . 4 - ( يعصمك من الناس ) الغالبية العظمى من الناس كارهة لهذا الأمر الذي أمر الرسول بتبليغه ؟ ما هو هذا الأمر الذي يريد تبليغه ؟ عن هذا الأمر مرتب أولاً بالانقلاب وذلك : 1 - لأن هذا الأمر مرتبط بالرسالة والانقلاب عليه انقلاب على الرسالة . 2 - توجد فيه بوادر الانقلاب عدم رضى الغالبية . 3 - تحتم على الرسول تبليغه لدنو أجله ( إني أوشك أن أُدعى فأجيب ) حتى لا يترك لهم مسوغاً للانقلاب ويقيم عليهم الحجة كاملة لأن الانقلاب مرتبط بوفاة الرسول ( ص ) . 4 - إن الأمر الذي يريد تبليغه هو الشيء الوحيد الذي يمكن الانقلاب عليه ، إذ بلغ رسول الله ( ص ) كل الرسالة بفروعها المتعددة ولم يظهر في مفردة من مفرداتها علامة عدم الرضى من المسلمين إلا هذا الأمر الذي تخوف منه رسول الله ( ص ) فوعده الله بأن يعصمه من الناس . 5 - إن الرسول ( ص ) كان يمثل فيه صمام الأمان فإذا مات انفلت الامام وعمل الناس عكسه . 6 - فلم يبق شيء يقع الانقلاب عليه سوى الخلافة المنصبة من قبل الله . من هو الرجل الذي بُلّغ رسول الله ( ص ) بخلافته ؟ تواترت الأخبار ونقلت مئات من مصادر المسلمين حادثة الغدير وتنصيب الإمام على خليفة على المسلمين كما تقدم ذكرها .