responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 139


ولم يبق لهم باب ، اللهم إلا أن يدعوا أن الله تعالى ورسوله ( ص ) نصا على خلافة الأول ، وهذا ما لم يدَّعه أبو بكر نفسه إذ لو كان لاحتج به على النصار في سقيفة بني ساعدة .
ومما يتضح أيضاً من آية الشورى أن الله لم يأمنهم على أساليب الحرب التي لم تخرج الاستشارة من إطارها كما يستفاد من سياق الآية وكما بينته الروايات التي توضح استشارة الرسول لأصحابه في الحرب ، حتى أناط أمر الشورى برسول الله ( ص ) فكيف أمنهم على أمر أكبر وهو استخلاف خليفة لرسول الله ( ص ) ، فإذا لم تأمن إنساناً في إدارة مائة دينار حتى تجعل له وصياً ومرشداً ، فكيف تأمنه على ألف دينار . إن هذا قبيح في حق الإنسان العالم ، وهو أشد قبحاً في حق الله تعالى ورسوله ( ص ) .
ثم كيف يعقل أن الله يوكل الأمر إلى الأمة في اختيار خليفتها ، والله ورسوله قد أنذرا بوقوع انقلاب مباشر بعد وفاة رسول الله ( ص ) ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتهم على أعقابكم . . ) ؟ وإذا تأملت في الآيات يتضح لك أن المخاطبين هم من المسلمين إذ لا معنى لانقلاب الكافر ولا يمكن حملها على مسيلمة الكذاب لأن انقلابه كان على عهد رسول الله ( ص ) .
وكيف يعقل أن يترك الله ورسوله الأمر سدى بين المسلمين وهو يعلم وقوع الفتن بينهم دون تعيين راع ووال يرجعون إليه ، والتاريخ خير شاهد على ذلك حيث كان فقدان ولي الأمر سبب الفتن التي حدثت بين المسلمين حيث امتد الانحراف حتى تأمر على المسلمين فسّاقهم وفسادهم ومن لم يكن

139

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست