responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 416


وضعف الدليل واضح إذ ينتقض بعدم رؤية أشياء مع القطع بوجودها ( كرؤية الأفكار والعقائد والروحيات والنفسانيات من القدرة والإدارة ) . مما يكشف عن سبب آخر للرؤية وليس هو الوجود .
ولذا اعترض عليه كثير من الأشاعرة أنفسهم كشارح المواقف ، والتفتازاني في شرح المطالع ، وكذا القوشجي في شرح التجريد ( 1 ) .
ومع أن لفظ ( الوجود ) أصح من ( الحدوث ) في جعله من شرائط الرؤية إلا أن مقولة كل موجود تجوز رؤيته غير صحيحة بإطلاقها ، وحتى تصح لا بد أن تقيد بسائر شروط الرؤية ، وهذه الشروط لا تنسجم إلا مع الموجودات المخلوقة أما بشأن الرب تعالى فلا يمكن المقايسة بين الخلق والخالق ( ليس كمثله شيء ) ولا يخفى أن إجراء القوانين الطبيعية على الرب تعالى هي عين التشبيه والجهل .
وبهذه الأدلة المتساقطة التي زعموا أنها عقلية أثبتوا الرؤية لله سبحانه وتعالى ، والله بريء مما يقولون .
أدلة الأشاعرة على الرؤية من القرآن ومناقشتهما :
آ - قال تعالى : ( كلا بل تحبون العاجلة - وتذرون الآخرة - وجوه يومئذ ناضرة - إلى ربها ناظرة - ووجوه يومئذ باسرة - تظن أن يفعل بها فاقرة ) القيامة 20 - 25 وقد ميز الأشعري بين معنى كلمة ( النظر ) ، بمعنى الاعتبار ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) الغاشية 17 ، وبمعنى الانتظار ( ما ينظرون إلا صيحة واحدة ) يس 49 وبمعنى الرحمة ( لا ينظر الله إليهم ) آل عمران 11 ، وبمعنى الرؤية .


1 - دلائل الصدق للمظفر ج 2 ص 184 .

416

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست